هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت دراسة جديدة عن مدى خطورة استهلاك الملح بشكل مفرط على الدماغ والقدرات المعرفية.
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر نيوروساينس" إن الإفراط بتناول الملح قد يؤثر على القدرات المعرفية، مستدركة بأنه يمكن إصلاح هذا العارض الجانبي عن طريق الاعتدال في تناول الملح.
وبحسب الدراسة التي نشرها موقع "نيوزويك" فتتسبب زيادة ملح الطعام في ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما تؤثر سلباً على المناعة.
وتشير الدراسة إلى أنه لم يكن تأثير الإفراط بتناول الملح في الطعام على الدماغ معروفا من قبل، لكن التجارب أظهرت أنه بعد 3 أسابيع من الاستهلاك الزائد للملح ينخفض تدفق الدم إلى الدماغ، وتضعف الوظائف المعرفية.
وتشير الدراسة إلى أنه ليس فقط تدفق الدم التأثير الوحيد على الدماغ، فزيادة الملح بالطعام باستمرار يسبب استجابة مناعية من الأمعاء تؤثر على الأعصاب.
وكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة نيويورك أنه يمكن محو هذا التأثير تدريجياً عن طريق تناول الملح باعتدال.
وحاول فاراكو وفريقه معرفة لماذا تناول الكثير من الملح يضر الجسم، عن طريق مشاهدة حياة الفئران.
وأضاف الباحثون إلى غذاء الفئران كميات كبيرة من الملح، والتي تتجاوز بـ 8- 16 أضعاف المعيار المعتاد، لمعرفة الضرر الناتج على الجسم.
وبحسب الدراسة، فبعد مرور بضعة أسابيع، شهدت أجساد الفئران تغييرات جذرية، مثل انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بشكل حاد، وزيادة الضغط، فضلا عن التغيرات في سلوكهم، حيث وثق العلماء العلامات الأولى لسوء ردة الفعل والذاكرة.
وتقول إليزابيث هيلمان من جامعة كولومبيا، إن الملح يسبب أنواعا معينة من الهيئات المناعية تتكاثر بنشاط في الأمعاء الدقيقة من الفئران.
وهذه الهيئات، تنتج انترلوكين 17، الذي يشير إلى الالتهاب، فعند دخول المادة الخلايا المعوية، فإنها توقف إنتاج جزيء هام، وهو أول أكسيد النيتروجين، وهذه المادة تتحكم بعمليات مختلفة في الجسم، بما في ذلك التوسع وانكماش الأوعية الدموية والشيخوخة.