كشفت
القناة العاشرة الإسرائيلية عن
وثيقة خاصة بوزارة الخارجية تبحث مستقبل العلاقة مع السلطة
الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، لاسيما عقب خطابه وتصريحاته الأخيرة.
وأفادت القناة بأن وزارة خارجية الاحتلال أبلغت السفارات الإسرائيلية المنتشرة حول العالم بأن تكون مهيأة لأي وضع ميداني يخرج عن السيطرة، في ظل أن خيارات عباس باتت تضيق مع مرور الوقت، ما قد يذهب بالأمور نحو التصعيد.
وأوضحت أن مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية أرسل "إنذارات ساخنة" إلى جميع الممثليات والقنصليات الإسرائيلية، بأن ردود الفعل الفلسطينية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس قد تؤدي لفقدان قيادة السلطة الفلسطينية سيطرتها على الأمور اليومية، ومن ثم تصل الأمور لحالة من التصعيد الميداني.
وأشار المركز إلى أن الخطوات التي قام بها عباس مؤخرا قد تذهب نحو التصعيد ضد إسرائيل والولايات المتحدة، دون أن يتم كسر قواعد اللعبة بصورة كاملة، لكنها تحمل مخاطر جمة، قد تتضمن نسبيا حالة من فقدان السيطرة على الأمور، ما سيدخل الجميع في أزمة صعبة.
وأكد المركز البحثي التابع لوزارة الخارجية أن القيادة الفلسطينية تمر بحالة إحباط، وغياب للجهات الداعمة لها، بحيث قد تتطور الأوضاع لحالة من التوتر الأمني، حتى لو قدرت السلطة الفلسطينية أن مثل هذه الأوضاع قد تخدمها.
وأضاف: "السلطة الفلسطينية لديها تقديرات سياسية خاطئة بإمكانية قيامها بخطوات دبلوماسية ضد الموقف الأمريكي، من شأنها تحسين الوضع الفلسطيني على الساحة الدولية، على أمل إقحام المجتمع الدولي في المفاوضات مع إسرائيل، وتقديم الاعتراف العلني بالدولة الفلسطينية، والتسريع بانضمامها للمواثيق الدولية رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة".
وأشار إلى أن المركز يلحظ تصعيدا في لهجة عباس ضد ترامب، في أكثر من مناسبة، كان آخرها حديثه في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي تسميه الصحافة الإسرائيلية خطاب "يخرب بيتك"، في إشارة للكلمة التي خاطب بها عباس الرئيس ترامب، والتأكيد على عدم القبول بالولايات المتحدة وسيطا وراعيا لعملية السلام.