هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شكك رئيس "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" وشيخ عشيرة الشعيطات بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية نفيها إنشاء قوة حراسة أمنية بقيادة الأكراد شمال سوريا.
واعتبر رافع عكلة الرجو، في اتصال هاتفي مع
"عربي21"، أن التصريحات التي جاءت على لسان وزير الخارجية الأمريكي
"ريكس تيلرسون"، تصريحات غير دقيقة، تهدف إلى التغطية على خطة واشنطن لتقسيم سوريا، مشددا أن العشائر السورية لن تفرط بشبر واحد من التراب السوري.
وكان تيلرسون علق على ما أعلنه المتحدث باسم التحالف
الدولي ريان ديلون، الأحد الماضي، عن تشكيل قوة أمنية لحماية الحدود السورية
التركية- العراقية ومسار نهر الفرات، بقوله: "نحن مدينون بتوضيحات لتركيا، لا
ننشئ أي قوة حدودية في سوريا".
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية
"البنتاغون" أن القوة الأمنية ليست جيشا جديدا، أو قوة حرس تقليدية،
وذلك كرسائل طمأنة لتركيا، التي توعد رئيسها رجب أردوغان بسحق هذه القوة في مهدها.
وفي الإطار ذاته، اتهم الرجو الولايات المتحدة
برعاية الإرهاب في سوريا، وذلك من خلال دعمها غير المحدود لما يسمى "قوات
سوريا الديمقراطية- قسد" التي تقبع قيادتها في جبال قنديل، كما قال.
من جانبه، وضع الكاتب والسياسي الكردي البارز صلاح
بدر الدين، تراجع الولايات المتحدة عن تصريحاتها السابقة بتشكيل قوة أمنية في خانة
"السياسة الأمريكية غير المستقرة حيال القضايا الهامة في الشرق الأوسط، وعلى
رأسها سوريا وفلسطين والعراق وكردستان".
ولفت في حديثه لـ"عربي21"، إلى وجود
اختلافات داخل الإدارة الأمريكية، بين الخارجية والدفاع، الأمر الذي يؤدي إلى جعل
الموقف الأمريكي موقفا ضبابيا، وغير مفهوم، مضيفا: "يبدو أن الولايات المتحدة
تراجعت فعلا عن تشكيل القوة الأمنية".
بدوره، رجح ممثل الحكومة المؤقتة في وفد المعارضة
الذي زار الولايات المتحدة مؤخرا، ياسر الحجي، أن تكون الولايات المتحدة قد تراجعت
فعلا عن تشكيل هذه القوة الأمنية.
وقال: "بالنظر إلى مشارفة الحرب على تنظيم
الدولة من نهايتها، فإن التصريحات السياسية الصادرة عن الخارجية الأمريكية هي
التصريحات الأقرب إلى الدقة، والتي تعبر عن السياسات الأمريكية".
وتابع الحجي، في حديثه لـ"عربي21"، بأن
الإعلان عن تشكيل هذه القوة الأمنية من قبل الولايات المتحدة يعني تقسيم سوريا، في
حين أن ما لمسناه في زيارتنا الأخيرة يشير إلى أن التوجه الأمريكي غير وارد
التقسيم، كما قال.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلن، يوم الأحد الفائت، أنه يعمل على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها ثلاثون ألف عنصر،
بقيادة "قوات سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي أغضب تركيا وروسيا ونظام
الأسد والمعارضة السورية.