قال وزير
الصحة المغربي،
أناس الدكالي، أمس الأربعاء، بمراكش (جنوب)، إن برنامج
التلقيح مكن المملكة من تحقيق 95 في المئة في نسبة التغطية كمعدل، لافتا إلى أن هناك بعض اللقاحات التي تغطي بنسبة 99 في المائة وأكثر.
وأضاف الدكالي في تصريح للصحافة، بمناسبة ترؤس الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، عملية تلقيح الأطفال وتقديم حصيلة 30 سنة من العمل خدمة لحق الطفل في التلقيح، أن المملكة تمكنت، بفضل عملية التلقيح، من تقليص عدد الإصابات بمجموعة من
الأمراض المعدية بشكل كبير.
وأكد الوزير أنه سيتم دعم برنامج التلقيح في ما يخص مرض الإصابة بالتهاب الكبد "ب" الذي ستسعى المملكة في ظرف سنتين إلى أن تصل إلى نسبة تغطية 99 في المائة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب استطاع القضاء بشكل نهائي على مرض الكزاز، وفي طور القضاء على شلل الأطفال والدفتيريا.
وأشار الدكالي إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة للوقوف على الإنجازات التي قام بها المغرب بفضل رعاية ودعم الأميرة للا مريم وكذلك عبر المجهودات المبذولة بالقطاع الصحي، مبرزا أنه يوجد بالمغرب 13 لقاحا من بينها 12 لقاحا للأطفال أقل من خمس سنوات وآخر للأم.
من جهتها، أكدت لمياء بازير، عن المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن التلقيح يبقى الوسيلة الأكثر فاعلية للحماية والتغلب على الأمراض، مشيرة إلى أن المغرب تمكن منذ انطلاق هذا البرنامج سنة 1987، من القضاء على العديد من الأمراض بما في ذلك الكزاز والشلل والدفتيريا والحصبة.
يشار إلى أن المغرب يحتفل بمرور ثلاثين سنة على بداية العمل بالبرنامج الوطني للتمنيع تحت شعار "30 سنة في خدمة حق الطفل في التلقيح"، وذلك تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي محمد السادس وتحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم.
ويهدف هذا الحدث إلى التحسيس بضرورة التلقيح وأهميته كتدخل صحي فعال وآمن لحماية صحة الأطفال والسكان، بإعطاء الأطفال جميع اللقاحات المحددة في إطار الجدول الوطني للتلقيح، وكذا بتثمين إنجازات البرنامج الوطني للتمنيع واستشراف مستقبل ضامن لولوج منصف لجميع الأطفال.