هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت رئيس المجلس الثوري المصري، مها عزام، أن إعلان الجيش المصري بدء عمليات عسكرية بشمال ووسط سيناء ليس المقصود منه إعلان حملة شاملة على حسب قوله لمحاربة "الاٍرهاب"، وإنما هو بمثابة "إعلان لحملة تهدف لإرهاب شعب مصر، وتمكين للانقلاب وشخوصه، التي باتت تهاب الشعب، والتي بدأت الشروخ تُصدع هيكلها".
وقالت في تصريح لـ"عربي21" إن "إعلان الحملة في هذه اللحظة يعكس فشل السيسي ونظامه الأمني في سيناء، والذي كان نتيجته أن حليفه المقرب، الكيان الصهيوني، أخذ في التدخل علنا في أجواء سيناء، وذلك بمباركة السيسي ونظامه".
وأشارت "عزام" إلى ما وصفته بـ "خوف السيسي من فضح فشل سياسته، والتي لم ينتج عنها إلا تشريد وقتل لأهالي سيناء، مما سيضعفه أمام أوليائه الإقليميين والدوليين ويسحب منه مساندتهم له".
اقرأ أيضا : ما الأهداف الحقيقية للعملية العسكرية للجيش المصري بسيناء؟
وذكرت أن "المنظومة العسكرية تحاول عبر إعلان هذه الحملة التي هي ليست إلا استمرارا لمهازل الحملات الفاشلة السابقة أن تشغل الأنظار عما انتهت إليه مهزلة الانتخابات من شروخ واضحة في صفوف العسكر والدولة العميقة".
ونوهت إلى أن "الانتخابات الرئاسية أصبحت مفضوحة تماما كمهزلة بعيدة كل البعد عن أي مسار ديمقراطي أمام المجتمع الدولي وحتى أمام بعض معارضي النظام الذين لا ينتمون للفصيل الثوري".
واستطردت رئيس المجلس الثوري قائلة: "لن يكون من البعيد أن يقرر السيسي إلغاء الانتخابات كلية بحجة الأمن بدلا من الاستمرار في مهزلة لا تزيده ونظامه إلا حرجا".
وذكرت أن "إعلان هذه الحملة تحت ما يسمى محاربة الاٍرهاب لهو في واقع الأمر إعلان لحملة هدفها محاصرة الشعب المصري وتخويفه من عواقب معارضة ومقاومة المنظومة العسكرية المحتلة بعدما اتضح له ضعفها وتقويضها المستمر".
وقالت: "رغم أنف العسكر والدولة العميقة ومؤيديهم الإقليميين والدوليين، مصر وثرواتها وأمنها ملك لشعبها والشعب المصري هو صاحب الحق في السيادة وليس نخبة منتفعة فاسدة من الضباط وحلفائهم".
اقرأ أيضا : نشطاء: السيسي يقصف سيناء لحفظ أمن إسرائيل (شاهد)
ورأت أن "تخبط السيسي ومنظومته ومعاملته حتى لأبناء فصيله من الجيش والدولة العميقة لهو دليل قاطع على أنه وعصابته لن يرضوا بأقل من التحكم بالسلطة في مصر بشكل مطلق، وأنهم لن يتعاملوا مع أي فصيل آخر إلا من منطلق الاستعباد والاستبداد".
وأردفت: "من هنا ليس أمام الشعب، كل الشعب، حتى من عارض مسار الثورة واستحقاقاتها، سبيل لأي منفذ يخلص البلاد من هذه الكارثة غير الانضمام لصفوف الثورة وإعلاء الإرادة الشعبية التي تجلت ولأول مرة في 2012".
وشدّدت على أن "إعلان هذه الحملة في هذا الوقت لهو دليل قاطع بأن الطغمة العسكرية تشعر بالحصار، فالشعب المصري هو صاحب الحق هو الأغلبية، وخوف العسكر منه أصبح واضحا، وأنه قد آن الأوان لشعب مصر، صاحب مصر الأصيل، أن يحرر مصر ويستردها من العصابة السارقة والمتحكمة فيها اليوم".
وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت حالة التأهب القصوى في شبه جزيرة سيناء والظهير الصحراوي لوادي النيل، بالتعاون مع قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، لشن عملية شاملة تستهدف العناصر المسلحة.
وقال المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، في بيان متلفز نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة بدأت عملية شاملة في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، وذلك من أجل القضاء على العناصر الإرهابية".
وأضاف أن القوات المسلحة والجيش رفعوا حالة التأهب القصوى على كافة الاتجاهات الرئيسية، وأن عمليات شاملة بدأت في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي لغرب وادي النيل، وهي المنطقة الممتدة من النيل غربا وحتى الحدود المصرية الليبية".