هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جاكي خوجي، خبير الشؤون العربية بصحيفة معاريف، إن صفقة الغاز الإسرائيلية المصرية تعدّ إنجازا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ورغم ذلك، فقد حاول النأي بنفسه عن الصفقة، زاعما أنها بين شركات خاصة، دون علاقة للحكومة المصرية بها، وهذا نفي غريب.
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21": لعل المراد من السيسي بإخفاء دوره في هذه الصفقة تهدئة المعارضين لها؛ لأن صفقة بقيمة 15 مليار دولار لن يتم إقرارها دون تدخل أو إشراف من القيادة المصرية.
وختم بالقول: التكتم الحكومي المصري عن الصفقة يشير إلى حقائق محبطة لإسرائيل، أهمها أنها تكشف حجم العداء المتأصل في نفوس المصريين تجاهها، ورغم أن الحديث يدور عن صفقة حيوية للاقتصاد المصري، لكنها ليست كفيلة بتبرير التقارب مع الإسرائيليين بنظر الرأي العام المصري.
اقرأ أيضا: دبلوماسي إسرائيلي: صفقة الغاز تعكس شعور السيسي بالأمان
في سياق متصل بتطورات الأحداث المصرية، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الساحة تبدو فارغة أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يتحضر لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد أن اعتقل معارضيه، ولم يتبق سوى منافس واحد يطلق عليه لاعب السيرك، في حين تسعى حملة السيسي الانتخابية للضغط على المصريين، ودفعهم إلى التصويت.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن يوم أمس السبت بدأت الحملات الانتخابية الرئاسية، وفي نهايتها يأمل السيسي لأن يفوز بولاية رئاسية ثانية، عقب توجه المصريين بين 26-28 مارس للتصويت في هذه الانتخابات، بعد أن دعت الشهر الماضي ثمانية من أحزاب المعارضة و150 من الشخصيات العامة لمقاطعة الانتخابات، ووصفوها بالعملية البهلوانية.
وأشارت أن السيسي في عام 2013 وقبل انتخابه للرئاسة، قاد الجيش المصري إلى انقلاب أطاح بموجبه بالرئيس محمد مرسي الإسلامي المنتخب ضمن انتخابات حرة هي الأولى التي تشهدها مصر، وفي 2014 صعد السيسي إلى سدة الرئاسة في ظل انتخابات قمعت فيها قوات الأمن معارضيه من الليبراليين والإسلاميين، وأرسل المئات منهم إلى السجون.
وختمت بالقول: يقول معارضو السيسي إنه خلال السنوات الأربع الماضية استطاع أن يخرس كل معارضيه، فكيف يمكن لنا الحديث عن انتخابات حرة، دون أن تتوفر لأي منا حرية التصويت؟