تواصلت
الاتهامات المتبادلة بين أقطاب السياسة
الإسرائيلية على خلفيات
عدة تتعلق باتهامات النيابة الموجهة إلى رئيس الحكومة بنيامين
نتنياهو في ملفات
فساد بالإضافة إلى دعوات إجراء
انتخابات مبكرة بين المؤيدين والمعارضين لها.
وقال المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر إن بنيامين
نتنياهو أصدر إنذارا لشركائه في الائتلاف اليميني بضرورة استمرار العمل في الحكومة
حتى نهاية الدورة القانونية في نوفمبر 2019 ملوحا بإمكانية اللجوء لإجراء انتخابات
برلمانية مبكرة.
ووجه نتنياهو اتهامات قاسية لجهاز الشرطة ومكتب المستشار القانوني على
خلفية التحقيقات الجارية معه ومع أفراد من عائلته في عدد من ملفات الفساد.
وأثارت تحذيرات نتنياهو ردود فعل غاضبة في أوساط المعارضة الإسرائيلية
ونقل أريك بندر المراسل السياسي لصحيفة "معاريف" هجوم معارضين بعبارات
قاسية على تصريحات نتنياهو بعد اتهامه الشرطة بملاحقته وتجنيد المزيد من شهود
الدولة ليكونوا ضده.
وقال آفي غاباي زعيم حزب العمل إن نتنياهو "يتصرف
كما لو كان آخر رجال العصابات، يأخذ على عاتقه توجيه الاتهامات لكل من أراد من
موظفي الدولة الكبار، سواء المستشار القضائي للحكومة أم محققي الشرطة".
وأضاف غاباي: "هناك ظاهرة تتحدث عن نفسها
من الفساد السلطوي يقف على رأسها نتنياهو، وليس أحدا سواه، مع أن شعب إسرائيل
يستحق زعيما يحافظ عليها، ولا يهاجم السلطات القانونية فيها".
من جانبه قال رئيس حزب يوجد مستقبل يائير
لابيد، إن هجوم نتنياهو على سلطات التحقيق والشرطة يعني أنه "بلغ ذروة الجنون
الذي تملكه خلال معركته هذه، ورغم ما يعيشه من ضائقة غير مسبوقة لكن لا يحق له
اتهام كل هذه الجهات القانونية والقضائية بتلفيق اتهامات كاذبة ضده".
وأضاف: "نتنياهو مطالب بالدفاع عن هذه
السلطات بنظر الإسرائيليين، وليس مهاجمتها، وإن بدأ رئيس الحكومة المس بمؤسسات
الدولة بسبب مشاكله الشخصية، فإنه يتجاوز خطوطا حمراء محظور عليها تجاوزها".
بدورها قالت شيلي يحيموفيتش عضو الكنيست إن "التراجيديا
التي تعيشها إسرائيل تتمثل في رؤية رئيس الحكومة يحرض ضد الشرطة التي عين مفتشها
العام بنفسه، وبات هجومه عليها سلوكا يوميا معتادا عليه، دون أن يحدث زلزالا في
الدولة".
ووصف دان مرغليت وهو صحفي مخضرم في إسرائيل نتنياهو بأنه "يكذب
بطريقة منفرة" وذكره بما كان يقدمه من نصائح لسلفه إيهود أولمرت حين كان
متهما بقضايا فساد.