هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا، تقول فيه إن الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ ترك وراءه تراثا من الدراسات والكتب العلمية، التي جعلت من علم الفيزياء مادة شعبية ومقروءة، من كتابه "مختصر تاريخ الزمن" إلى "الثقب الأسود" وكتابات أخرى.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه الكتب حفلت برؤى دقيقة عن حركة الكون، بالإضافة إلى لقاءاته التي قدمت صورة عن مشاعر واهتمامات هذا الرجل, الذي توقع العلماء وفاته بعد عامين من إصابته بمرض يضرب الجهاز العصبي, لكنه عاش أكثر من نصف قرن ليكتب رؤيته.
وفي هذا السياق اختارت "إندبندنت" 12 مقولة رأتها ملهمة ومهمة غير العلم، حيث كان لديه ما يقوله عن العلم والحياة والعائلة والشلل، مشيرة إلى أن هذه الكلمات ستعيش بعد وفاته لتلهم الأجيال المقبلة.
عن اتصال الإنسان بالغرباء:
قال هوكينغ بشأن إمكانية الاتصال بين الإنسان والغرباء: "أعتقد أنه سيكون كارثة، فالكائنات الفضائية ستكون متقدمة علينا، بالإضافة إلى أن تاريخ لقاء أعراق متقدمة مع أعراق أخرى بدائية على هذه الكرة الأرضية لم يكن سعيدا، مع أنها كانت من الجنس البشري ذاته، وأعتقد أن علينا ألا نتطلع للأعلى".
من "العلم العاري: لقاء الغرباء" بث على قناة "ناشونال جيوغرافيك" عام 2004.
وقال العالم: "لو زارنا الغرباء فإن النتيجة ستكون أسوأ مما حصل عندما وصل كولومبوس إلى أمريكا، فلم يكن الأمر جيدا على الأمريكيين الأصليين، وعلينا النظر لأنفسنا لاكتشاف كيف يمكن أن تتطور الحياة العقلية إلى شيء لا نريد رؤيته".
من إلى الكون مع ستيفن هوكينغ، 2010.
عن الشلل والإعاقة الجسدية:
يقول هوكينغ: "عندما بلغت الحادية والعشرين انخفضت توقعاتي إلى الصفر، وتعلمون هذا لأن هناك فيلما عن الموضوع، وكان من المهم أن أقدر ما كنت أملكه، ومع أنني لم أكن محظوظا لإصابتي بمرض (موتور نيورون)، إلا أنني كنت محظوظا في كل شيء، فقد كنت محظوظا للعمل في مجال الفيزياء النظرية في وقت رائع، وكانت من المجالات التي لم يقف عجزي أمام العمل فيها، ومن المهم ألا تصاب بالغضب مهما كانت الحياة صعبة؛ لأنك ستفقد الأمل كله إن لم تضحك على نفسك والحياة بشكل عام".
راديو "تايمز" 2106.
عن لحظة "يوريكا/ وجدتها" واكتشاف شيء جديد:
يقول هوكينغ: "لا أريد مقارنتها بممارسة الجنس، لكنها تدوم أكثر".
من محاضرة ألقاها في جامعة ولاية أريزونا، نيسان/ أبريل 2011.
عن نهاية الكون:
ويقول هوكينغ في هذا الموضوع: "تشير الأدلة كلها إلى أن الكون لم يوجد ليبقى، لكن له بداية منذ حوالي 15 مليار عام، وربما كان هذا أكبر اكتشاف مدهش لعلم الكون الحديث، مع أنه أخذ الآن على علاته، فلم نتأكد بعد إن كان هذا العالم سينتهي، وعندما ألقيت محاضرة في اليابان طلب مني ألا أتطرق لإمكانية انهيار العالم مرة أخرى؛ خشية أن يؤثر هذا على السوق المالية، لكنني أستطيع طمأنة كل شخص قلق بشأن استثماراته أنه من الباكر أن تبيع، فحتى لو انتهى العالم فلن يحدث هذا قبل 20 مليار سنة".
من محاضرة بداية الوقت، 1996.
عن الذكاء الصناعي:
يقول العالم الفيزيائي: "إن تطور ذكاء صناعي كامل قد يؤدي إلى نهاية الجنس البشري، ولا نعلم ما سيحدث لو تفوقت الآلة على ذكائنا، ولن نعلم إن كان ذلك سيساعدنا بشكل لا نهائي أو سيعمل على تجاهلنا، أو تهميشنا، أو أننا سندمر بسببه".
"بي بي سي" 2014.
عن السعادة:
يقول هوكينغ: "ليست لدي فكرة (عن معنى الحياة) لكنني أتذكر عندما كنت سعيدا جدا، وكان هذا عام 1967 عندما ولد ابني روبرت، لقد منحني أولادي الثلاثة البهجة الكبرى".
مقابلة مع بيرز مورغان، 2017.
عن المصير وحرية الاختيار:
يقول هوكينغ: "لاحظت أنه حتى الذين يقولون إن كل شيء مقدر، وأنه لا يمكننا تغييره، أنهم ينظرون قبل عبور الشارع".
من "الثقب الأسود والكون الصغير" ومقالات أخرى.
عن المرح:
يقول العالم: "ستكون الحياة مأساة لو لم تكن مضحكة".
من العلم والحدس الثاني "نيويورك تايمز"، 2004.
عن أهمية أن تكون فضوليا (للتعلم):
يقول هوكينغ: "كن فضوليا، وحاول أن تجعل لما تراه معنى، فنحن نعيش في كون تحكمه القوانين العقلية التي نكتشفها ونفهمها، ورغم الانتصارات الأخيرة، إلا أنه بقي هناك الكثير من الألغاز التي تنتظرك لحلها".
راديو "تايمز" 2016.
عن ارتكاب الأخطاء:
يقول هوكينغ: "في المرة المقبلة، التي يشكو البعض من ارتكابك خطأ، أخبره أن هذا أمر جيد، فدون النقص لم أكن لأخلق أنا وأنت".
إلى الكون مع ستيفن هوكينغ، 2010.
عن النصائح التي قدمها لأبنائه:
أولا، تذكر أن تنظر للنجوم لا أسفل إلى قدميك.
ثانيا: لا تستسلم أبدا أمام مهمة، فالعمل يعطيك معنى وهدفا، والحياة فارغة دونه.
ثالثا: لو كنت محظوظا ووجدت الحب، تذكر أنه هناك ولا ترمه.
لديان سوير، "إي بي سي" حزيران/ يونيو 2010
عن المعرفة:
ويقول هوكينغ عن المعرفة: "منذ بداية الحضارة لم يقبل الناس النظر للأحداث باعتبارها غير متصلة وعصية على الفهم، وطالما بحثوا عن فهم لما يقع في قلب نظام العالم، واليوم لا نزال نتطلع لمعرفة لماذا نحن هناك ومن أين جئنا؛ فالرغبة الإنسانية العميقة للمعرفة هي مبرر كاف لأن نستمر في الاكتشاف، وهدفنا هو الحصول على وصف كامل للعالم الذي نعيش فيه".
من تاريخ مختصر للزمن، 1988.