هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المراسل العسكري الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت ماتان تسوري، إن ضباطا إسرائيليين وصلوا إلى مصر لإجراء مباحثات أمنية مع نظرائهم هناك عقب حالة التشويش التي تعيشها شبكة الاتصالات الخلوية الإسرائيلية منذ أسابيع حين بدأت العملية العسكرية المصرية في سيناء.
وأضاف في تقرير نشرته الصحيفة العبرية، وترجمته "عربي21"، أن ما دفع الضباط الإسرائيليين ومسؤولي وزارة الدفاع لوصول شرم الشيخ، والتباحث مع الضباط الأمنيين والعسكريين المصريين هو حجم الأضرار التي يعاني منها الإسرائيليون لعدم تمكنهم من استخدام هواتفهم المحمولة.
وأوضح أن "هذه المشكلة مر عليها عدة أسابيع حتى الآن، وما زالت إسرائيل تحاول العثور على حل ما، ولذلك جاء اللقاء الأمني الثنائي المصري الإسرائيلي لهذا الغرض، كون هذه المشكلة تتسبب بإشكاليات حياتية للمستوطنين الإسرائيليين المقيمين في غرب النقب وغلاف غزة".
الجدير بالذكر أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري ضد تنظيم الدولة تشمل التشويش التقني وشبكات الهاتف المحمول، مما يؤثر بدوره على الشبكات الإسرائيلية في تلك المناطق، ويصبح متعذرا على الإسرائيليين إجراء مكالمات ومحادثات هاتفية منذ ثلاثة أسابيع، وكل ذلك يلقي بظلاله السلبية على كافة القطاعات: العائلية، والتجارية، والاقتصادية، لأن معظم الإسرائيليين بهذه المنطقة منقطعون عن العالم الخارجي عبر عدم تمكنهم من هذه الاتصالات.
اقرأ أيضا: الجيش المصري يعلن حصيلة قتلاه خلال عملياته بسيناء (شاهد)
وقال إن الضباط المصريين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين في مباحثاتهم خلال الأيام الأخيرة أنهم لا ينوون وقف عمليات التشويش على شبكات الاتصالات بسيناء، وطلبوا منهم إبداء المزيد من الصبر والتحمل.
وتابع: "رغم أن الأمر استدعى تدخل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ووزير الاتصالات أيوب قرا لدى المصريين، لكن ليس هناك في الأفق ما قد يشير لتطور إيجابي في هذه المشكلة، مؤكدا أن الرسالة المصرية للإسرائيليين واضحة: "طالما لم تتوقف الحرب ضد تنظيم الدولة، فلن يكون هناك تغييرا في الوضع القائم."
وأوضح مراسل صحيفة إسرائيل اليوم نيكي غوتمان في تقرير ترجمته "عربي21" أن الإسرائيليين في غلاف غزة غاضبون بسبب هذه المشكلة، واستمرارها، حتى هذه اللحظة، واتهموا الحكومة الإسرائيلية بالتساهل في معاناتهم، قائلين إنها لم تكن لتسمح لو حصلت هذه المشكلة مع سكان القدس أو تل أبيب.
وقال رئيس التجمع الاستيطاني "أشكول"، غادي يركوني، إن الحكومة الإسرائيلية حريصة على عدم الدخول في خلاف مع الجيش المصري على حساب مواطنيها، ونحن منزعجون لأن هذه المشكلة لم يتم حلها طيلة هذه الأسابيع، مما يتسبب بحالة من الفوضى.
اقرأ أيضا: مواطنو سيناء يعانون حصارا خانقا.. إقامة جبرية وقطع للاتصالات
والتقى ممثلون عن السكان الإسرائيليين مع ليبرمان، لإيجاد حل لهذه المعاناة التي يعيشونها، دون جدوى، مما قد يعبر عن حالة من الاستهتار بالمشاريع الاستيطانية في هذه المنطقة الحساسة.
وذكر رئيس التجمع الاستيطاني في النقب عيران دورون، أنه على اتصال مع كبار المسؤولين بوزارة الدفاع، ووعدوه بتقديم حلول عاجلة، لكن من الواضح أن الموضوع مرتبط بتطورات سيناء، مؤكدا أنهم سيواصلون ممارسة الضغوط على الجهات ذات الاختصاص في إسرائيل.