هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر موقع "بوليتكو" أن محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبوا من القاضي الفيدرالي نقل القضية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز إلى محكمة التحكيم لحل المشكلة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الدعوى هي حول الأموال التي دفعت لدانيالز، من أجل إسكاتها قبل أسابيع من الحملة الانتخابية عام 2016، حيث حاولت بيع قصة علاقاتها مع ترامب قبل عقد.
ويلفت الموقع إلى أن دانيالز، واسمها الحقيقي هو ستيفاني كليفورد، قدمت دعوى قضائية أمام محكمة ولاية في لوس أنجلوس، وحثت القاضي على أن يعد الصفقة التي وقعتها مقابل سكوتها، وحصلت بموجبها على 130 ألف دولار باطلة؛ لأنها لم توقع عليها أبدا.
وبحسب التقرير، فإن محامي ترامب والشركة التي أقامها محاميه الخاص مايكل كوهين لترتيب عملية الدفع بشكل سريع، قاموا بتحويل القضية إلى محكمة فيدرالية، مشيرا إلى أنهم طلبوا في دعوى جديدة قدمت يوم الاثنين، من قاضي محكمة المنطقة جيمس أوتيرو، الطلب من دانيالز متابعة أي خلاف في محكمة التحكيم، كما يقتضي الاتفاق.
وينقل الموقع عن برينت بلاكلي، الذي كتب نيابة عن الشركة التي استخدمت لنقل المال واسمها "إيسنشيل كونسالتنت"، قوله: "هذا التحرك يدعو إلى تعزيز التحكيم، والتوصل إلى اتفاقية تسوية، التي تم التفاوض عليها بشكل مفتوح بين المحامين الممثلين للطرفين، حيث قبلت كليفورد مبلغ 130 ألف دولار"، وأضاف بلاكلي أن "السياسة القوية التي تحبذ التحكيم أرساها قانون التحكيم الفيدرالي، ويفرض القبول بالتحكيم وضرورة قبول كليفورد به، خاصة أنها وافقت طواعية عليه".
وينوه التقرير إلى أن محامي كليفورد، مايكل أفيناتي، حذر يوم الاثنين من أن إرسال القضية إلى التحكيم يعني منع الرأي العام من التعرف على القضية، وقال: "سنعارض بشكل كامل ما تقدم به (ترامب- كوهين)، بتحديد الاستماع للقضية للتحكيم الخاص، في قاعة مؤتمرات خاصة، وبعيدا عن الرأي العام الأمريكي".
وأضاف أفيناتي في تغريدة له على "تويتر": "هذه ديمقراطية، ويجب أن يتم التقرير في الأمر في محكمة مفتوحة يملكها الشعب"، وناقش أفيناتي أن القرار محل خلاف، ما يعني أن على القاضي اتخاذ قرار في الموضوع، وإن تم التوافق عليه.
ويستدرك الموقع بأن بلاكلي يناقش أن دانيالز أخذت المال، 130 ألف دولار، واحتفظت به، وظلت صامتة حتى الشهر الماضي، وقال إن "كليفورد وشركة (إيسنشيل كونسالتنت)، رغم أنها لم تحصل على توقيع من ترامب، وعلى مدار 16 شهرا، فإنها لم ترفض التسوية في أي وقت، أو تعيد مبلغ 130 ألف دولار، أو التأكيد أن الاتفاق غير ساري المفعول؛ لأن ترامب لم يوقع عليه، أو لأي سبب من الأسباب".
ويذكر التقرير أن أفيناتي تقدم بدعوى قضائية، طلب فيها خلع ترامب بسبب معرفته بالاتفاق، إلا أن أوتيرو رفض هذه الدعوى باعتبارها سابقة لأوانها، لكنه أشار إلى أنه سيفكر في الأمر في حال قام فريق ترامب بالتقدم بدعوى لرفض التحكيم.
ويفيد الموقع بأنه مع أن التفاصيل التي تدعو للتحكيم في القضية قدمها بلاكلي، إلا أن المحامي الذي يمثل ترامب هو تشارلز هاردر، الذي قدم ملاحظة جاء فيها أن ترامب وافق على الدفع بالقضية لمحكمة التحكيم، مشيرا إلى أن أفيناتي لاحظ أن الدعوى التي تقدم بها كوهين يوم الاثنين غير واضحة، خاصة فيما يعرفه ترامب بالصفقة، التي قال كوهين إنه عملها لحماية عائلة ترامب.
ويختم "بوليتكو" تقريره بالإشارة إلى ما كتبه أفيناتي، قائلا: "لا يشير ذلك إلى أنه لم يناقش الأمر مع دونالد جي ترامب، وأن دونالد جي ترامب لم يعلم عن الاتفاق، أو أنه لم يدفع في النهاية 130 ألف دولار".