هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر ناشطون في محافظة حماة وسط سوريا، أن قوات النظام إلى جانب القوات الروسية انتشرت في بلدات "تقسيس والعمارة والجومقلية" في ريف حماة الجنوبي، المتاخم لريف حمص الشمالي المحاصر.
وأكد مصدر محلي في المنطقة لـ"عربي21"، سيطرة قوات النظام إلى جانب القوات الروسية على بلدات تقسيس والعمارة والجومقلية" في ريف حماة الجنوبي.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، سيطرة قوات النظام على بلدات "تقسيس، والعمارة، والجومقلية" جنوب حماة، دون معارك مع الفصائل العسكرية، حيث قالت إن أهالي البلدات عملوا على إخراج فصائل المعارضة السورية من المنطقة، وفق قولها.
لكن المصدر أشار إلى أن هذه البلدات توصف بأنها "رمادية الموقف من الثورة السورية"، مؤكدا عدم تواجد فصائل المعارضة فيها.
وأوضح أن الموقع الجغرافي لهذه البلدات لا يسمح لقوات النظام أو المعارضة السورية بالسيطرة عليهما، إذ إن الطريق الواصل بين قرية "تقسيس والعمارة" وصولا إلى "الجومقلية" منخفض عن القرى المحيطة به.
وتقع هذه القرى في الجهة الغربية لنهر العاصي، الذي يفصل ريف حماة الجنوبي عن مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
إما الرحيل أو الاستسلام
بدوره، يرى رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن روسيا والنظام بعد انتصارهم في الغوطة الشرقية، يعملان على فرض شرطين أساسيين أمام فصائل المعارضة في ريف حماة وجنوب دمشق، إما الرحيل إلى الشمال السوري أو الاستسلام.
وعن سيطرة قوات النظام إلى جانب القوات الروسية على بلدات عدة في جنوب حماة، أوضح بشير لـ"عربي21"، أن سيطرة قوات النظام على تلك القرى، جاءت بدون معارك، إما عن بعملية تسليم أو انسحابات، بسبب أن أهالي تلك البلدات مؤيدين للنظام، بدليل قيامهم بمظاهرات مؤيدة للأسد، واستقبالهم لقوات النظام، وفق قوله.
اقرأ أيضا: نزوح وترقب في ريف حماة السوري.. ومهلة روسية جديدة
اقرأ أيضا: النظام يتسبب بنزوح بريف حماة.. والنازحون بلا مأوى ولا مساعدات
وأكد بشير أن استمرار روسيا بفرض شرطين الرحيل أو الاستسلام يضع الفصائل أمام خيارات صعبة، حيث إن المتوقع أن يكون هناك قتال مؤقت، ثم يعقبه تفاوض وانسحاب إلى الشمال السوري.
يشار إلى أن روسيا هدّدت قبل أيام، بلدات "حربنفسه، وعقرب، وطلف" المتبقية من جنوب حماة باقتحامها، إن رفضت الفصائل العسكرية التي تسيطر على المنطقة، الاستسلام أو التفاوض لخروجها إلى الشمال السوري، في ظل سعيها لعزلها عن ريف حمص الشمالي الذي هدّدت باجتياحه قبل أيام، إن لم يقبل بالتفاوض مباشرة مع النظام.