لمح سياسي كردي سوري بارز اليوم الأربعاء إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والحكومة
العراقية يمكن أن ينفذا عمليات مشتركة ضد
تنظيم الدولة في المنطقة الواقعة على الحدود بين البلدين.
وحذر آلدار خليل من عودة عناصر التنظيم للظهور في شرق سوريا حيث تراجعت عمليات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة منذ أن وجهت مقاتليها إلى شمال غرب البلاد لمواجهة هجوم تركي.
وقال لرويترز: "العراق دولة جارة وهي أيضاً تعاني من الإرهاب ومن داعش".
وأضاف: "داعش موجودة في منطقة مشتركة بيننا نحن الاثنين وهذا يشير إلى إمكانية توفر أجواء قد تمهد لتطوير عمل مشترك ضد داعش".
وخليل رئيس مشارك لحركة المجتمع الديمقراطي، وهي تحالف يضم بالأساس أحزابا كردية سورية، ومهندس خطط للحكم الذاتي في شمال سوريا.
وتعتبر
تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية وتهديدا لأمنها الوطني. وسيطرت تركيا وحلفاؤها من المقاتلين السوريين على بلدة عفرين الشهر الماضي مما دفع وحدات حماية الشعب لإعلان مرحلة جديدة من حرب العصابات في شمال غرب البلاد.
وقال خليل إن تغير أساليب القتال بعيدا عن المواجهة المباشرة يعني الحاجة إلى عدد أقل من المقاتلين في الشمال الغربي.
وأضاف: "سابقا كان عدد القوات كبيرا جدا وكانت المعارك تسير في أسلوب حرب مواجهة جبهات. حاليا الأسلوب والتكتيك المتبع في عفرين هو أسلوب حرب العصابات لذلك العدد قل كثيرا يعني أقل من السابق".
في وقت سابق الشهر الماضي، اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تركيا بأنها تسببت بوقف العمليات ضد تنظيم الدولة في سوريا، بسبب عملياتها العسكرية في عفرين السورية.
وقال البنتاغون إن العمليات التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تساندها الولايات المتحدة في منطقة عفرين، أثرت على الحرب ضد تنظيم الدولة، وفق قولها.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل روبرت مانينج، الذي قال: “إن التوقف يعني أن بعض العمليات البرية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية قد تم تعليقها مؤقتا”.