قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال
مقابلة مع مجلة "التايم" الأمريكية إن كون الحكم في المملكة "ملكية
مطلقة" ليس هو المهم، لكن الوصول لغايات أخرى هو الأمر المهم.
وقال
ابن سلمان "إنه لولا
الملكية المطلقة
لم تكن هناك الولايات المتحدة الأمريكية اليوم حين قامت ملكية فرنسا بمساعدتها على
الاستقلال".
وأضاف: "دون ملكية فرنسا المطلقة لكانت
أمريكا بلدا مختلفا ولكانت المنطقة والتاريخ مختلفين".
وأشار إلى أن علينا "التركيز على الغاية
وليس الوسيلة، وهي حكم القانون وحرية التعبير وحرية العمل والأمن، وهي غايات يتفق
عليها الجميع في
السعودية بطريقتنا الخاصة".
وبشأن سؤال المجلة حول الخطوات التي أقدم عليها
خلال الفترة الماضية ضد العديد من الموروثات والشخصيات، وتأثير ذلك على استقراره
كونه يمثل عائلة حاكمة واحدة، قال ابن سلمان: "أنا حاصل على أعلى نسبة أصوات
في تاريخ المملكة لأصبح ولي العهد".
وأضاف: "حصلت من بين أصوات 34 ناخبا من
أبناء الملك عبد العزيز على 31 صوتا في مجلس البيعة، مع العلم أن ثاني شخصية حصلت
على 22 صوتا ودور الناخبين ينتهي بمجرد التصويت، وأنا أصبحت رسميا وليا لولي العهد
ثم بعد ذلك ولي عهد".
وحول طريقة إدارة الأمور ووجود نوع من عدم
الاستقرار بسبب قراراته وفقا لـ"التايم" قال: "أنا لا أعمل وحدي، بل
مع أشخاص أذكياء من جيلي في العائلة المالكة".
وتابع: "هناك 13 أميرا من جيلي ونفس عمري
يعملون في 13 منطقة، وموجودون في مجلس الوزراء ومناصب مختلفة في الدوائر الحكومية، ومجموع من أعمل معهم 40 شخصا من العائلة المالكة من مختلف الفروع لإنجاح
الأمور".
من جانب آخر قال ابن سلمان، إن الممارسة الجارية
في بعض الدول اليوم ومن بينها السعودية، ليست "ممارسة الإسلام، بل الأشخاص
الذين اختطفوا الإسلام بعد عام 1979".
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن "الإسلام
مختلف تماما عما يحاول المتطرفون الترويج له اليوم، ففي الدولة السعودية الأولى كانوا
يحاولون جعل الناس يعبدون الله وليس شجرة نخل؛ لأن الناس في ذلك الوقت كانوا يعبدون
النخل لتصبح المرأة حبلى".