صد مجلس شورى مجاهدي
درنة، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، هجوما لقوات غرفة عملية عمر المختار
التابعة لعملية الكرامة، باتجاه مواقعهم في منطقة الظهر الحمر جنوب مدينة درنة.
وقال المتحدث باسم
مجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري في تصريح صحفي إن قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر استهدفت مواقع مجلس شورى المجاهدين بقصف مدفعي في منطقة الظهر الحمر.
وذكر المنصوري أن قوات
مجلس شورى مجاهدي درنة تمكنت من إعطاب
آليات عسكرية تابعة لقوات حفتر خلال صد محاولة التقدم.
وفي السياق ذاته قال
شهود عيان من درنة لموقع "
عربي21"، إن تعزيزات عسكرية قادمة من مدينة
اجدابيا، غرب بنغازي، وصلت إلى محور الظهر الحمر، تتمثل في آليات تحمل مضادات
أرضية وقوات ودبابات.
وتعاني مدينة درنة
أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات حفتر على المدينة، فيما ذكر
تجمع أهالي درنة في وقت سابق، أن مستشفى الهريش وهو المستشفى الرئيسي في المدينة
لم يعد يستطيع تقديم خدماته للمواطنين في قسم الطوارئ وقسم الولادة نتيجة عدم توفر
الأدوية والمواد الأولية.
من جانبه، قال المتحدث
باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، محمد السلاك في مؤتمر صحفي أمس الاثنين،
إن المجلس يدعم الخيارات السلمية في معالجة الأوضاع في درنة بعيدا عن القوة
العسكرية.
يذكر أنه بالرغم من
النداءات المحلية والدولية الداعية إلى ضرورة فكّ الحصار عن درنة، إلا أن قوات
حفتر لا تزال تحاصرها منذ قرابة عامين، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية
للسكان، في وقت أكد فيه حفتر على ضرورة اقتحام المدينة للسيطرة عليها، وذلك خلال لقاء
عقده مع قادة قوات منطقة عين مارة المحاذية لدرنة أكثر من مرة.