هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ما زالت تقيم المعلومات حول الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا، مبديا نهجا حذرا بعد ساعات من تهديد الرئيس دونالد ترامب بشن ضربات صاروخية.
وردا على سؤال عما إذا كانت لديه أدلة كافية لتحميل قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مسؤولية الهجوم قال ماتيس: "ما زلنا نقيم المعلومات، نحن وحلفاؤنا. ما زلنا نعمل على هذا".
وجدد ماتيس التأكيد أيضا على أن الجيش الأمريكي مستعد لتقديم خيارات عسكرية إذا كان ذلك مناسبا ووفق ما يقرره الرئيس.
ولا يتقاطع الموقف الحذر لوزير الدفاع الذي كان يتحدث إلى الصحافيين في مستهل لقائه نظيره الهولندي، مع تغريدات ترامب الذي حذر روسيا الأربعاء من أن صواريخ ستطلق على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المفترض والذي نسبه الغربيون إلى النظام السوري.
إلى ذلك، شهدت المطارات العسكرية للنظام السوري، ومواقع تتمركز فيها ميليشيات تابعة لإيران، في اليومين الماضيين، عمليات إخلاء وتغيير مواقع، تحسّبا لضربة أمريكية محتملة.
يأتي ذلك على خلفية تصريحات مسؤولين أمريكيين لوّحوا خلالها بالتدخل عسكريا في سوريا، ردّا على الهجوم الكيميائي الذي استهدف دوما، قبل أيام، من قبل النظام.
وأفادت مصادر مطلعة لمراسل الأناضول أن المئات من الميليشيات الشيعية خرجت من معقلها جنوبي سوريا، والذي يطلق عليه اسم "مثلث الموت"، والأخير يعدّ نقطة تقاطع بين ريف دمشق الجنوبي مع ريفي درعا والقنيطرة.
وأضافت المصادر أن الميليشيات اتجهت جنوباً نحو بلدة الصنمين شمال درعا، حيث توزعت على النقاط العسكرية في محيط البلدة.
وأوضحت أن مقاتلي "حزب الله" اللبناني انسحبوا من بلدة القصير في ريف حمص الجنوبي، ومن محيط مطار الضمير في القلمون الشرقي شمال شرق دمشق، وتوجهوا نحو الأراضي اللبنانية.
من جانبهم، قال ناشطون معارضون إن النظام قام بإخلاء مطار "السين" شرق دمشق من الطائرات، مشيرين، نقلا عن شهود عيان، إلى أنّ مقاتلي النظام والميليشيات التابعة لإيران، انسحبوا من محيطها.
ووفق المصادر نفسها، سجّلت تحركات للميلشيات التابعة لإيران المتمركزة جنوبي حلب، حيث أفادت مصادر محلية أن تلك الميلشيات غادرت مواقعها في جبل "عزان" بالمنطقة، وتوجّهت نحو الأحياء السكنية في حلب.
ولفتت إلى أن جميع القطع العسكرية التابعة للنظام السوري في حالة تأهب واستعداد للضربة الأمريكية المحتملة.
وقال
مسؤولون أمريكيون لرويترز اليوم الأربعاء إن الجيش السوري ينقل بعض عتاده الجوي
لتجنب آثار أي ضربات صاروخية محتملة.
وفي وقت سابق اليوم، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر "تويتر"، روسيا من رد قادم على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية، قائلا إن "الصواريخ قادمة".