نشرت صحيفة "
التيامبو" الإسبانية تقريرا، عرضت فيه سبع
نصائح بسيطة من شأنها أن تحمي حساب
الواتساب من
الاختراق والسرقة. وتجدر الإشارة
إلى أن هذا التطبيق لاقى رواجا كبيرا بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في
السنوات الأخيرة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن
الواتساب يستقطب حوالي 1500 مليون مستخدم نشط شهريا في جميع أنحاء العالم، لكنه
أضحى أرضا خصبة لمجرمي الإنترنت. ويتم إرسال أكثر من 60 مليون رسالة في اليوم
الواحد عبر الواتساب، وهو ما يعطي حظوظا أكبر لعمليات الاحتيال.
ووفقا لتقرير صادر عن شركة أمن
تكنولوجيا
المعلومات "إسيت"، يمكن أن تخلف عملية احتيال على تطبيق الرسائل الفورية
ما لا يقل على 22 مليون ضحية من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في أمريكا
الجنوبية فقط. وخلال حواره مع الصحيفة، أوضح ميغيل أنخيل ميندوزا، المتخصص في أمن
المعلومات في شركة "إسيت"، أكثر الخدع شيوعًا في منصة الرسائل الفورية.
ونقلت الصحيفة عن ميندوزا أن "الاشتراك في الرسائل النصية
المميزة دون موافقة المستخدمين، يعد من أكثر طرق التحيّل انتشارا. ويكلف هذا
الاشتراك كل شخص حوالي قيمة دولار. كما تعمل الدراسات الاستقصائية على سرقة
المعلومات الحساسة للمستخدمين، من خلال إجاباتهم عن أسئلة الاستبيانات".
وذكرت الصحيفة أن أجهزة الشرطة قد حذرت من بعض المعلومات حول مجرمي
الإنترنت، الذين يعملون على تطبيق الواتساب. وعلى وجه الخصوص، لا يتجاوز سن هؤلاء
المجرمين الثلاثون سنة، ويتمتعون بمعرفة جيدة في مجال الهندسة الاجتماعية،
واستخدام شبكة الواي فاي. كما أنهم أعضاء في جماعات وفرق مختصة في المتاجرة
بالبيانات الشخصية للأفراد.
وفقا للخبراء، ستستمر هذه الأنشطة غير المشروعة في النمو على حساب
الواتساب. ويعود هذا النمو للاستخدام الضخم للتطبيق، وعدم وجود قناة للإبلاغ عن
الروابط المشبوهة. نتيجة لذلك، من الضروري أن يتبنى المستخدمون استراتيجيات لتعزيز خصوصيتهم، وحماية حساباتهم الشخصية.
وأشارت الصحيفة إلى أن النصيحة الأولى التي تحمي حساباتنا على تطبيق
الواتساب تتمثل في الاستخدام الواعي للتطبيق. ومن المهم أيضا أن يكون المستخدم على علم ودراية بالتهديدات
التي قد يتعرض إليها، لذلك من الضروري، أن يعمل صاحب الحساب على تجاهل الرسائل
الكاذبة، وتجنب مشاركتها مع غيره من المستخدمين.
وذكرت الصحيفة، ثانيا، أنه على مستخدمي هذه المنصة تقييد الوصول إلى
صورة الملف الشخصي. عموما، عندما نترك صورة الحساب علنية للجميع، يمكن لأي شخص
تنزيل هذه الصورة واستخدامها على موقع البحث "غوغل" لاكتشاف المزيد من
المعلومات الخاصة بصاحب الحساب. بناء على ذلك، يجب على المستخدم اختيار بعض
الأصدقاء الموثوق بهم لتمكينهم من الحصول على صورة الحساب، أو منع كل الأشخاص على
حد السواء من ذلك.
ونوهت الصحيفة، ثالثا، بأهمية عدم السماح للآخرين بمعرفة تفاصيل الوقت
الذي نغلق فيه حساب الواتساب. وعلى وجه الخصوص، يستخدم مجرمو الانترنت مثل هذه
البيانات عندما يرغبون في استفزاز صاحب الحساب، لأنهم أصبحوا على دراية كاملة
بروتينية أوقات تردد المستخدم على حسابه. نتيجة لذلك، يمكن تفادي هذه المشكلة
بالضغط على "آخر اتصال"، واختيار الأشخاص الذي ترغب في اطلاعهم على هذا
الإشعار.
وأوردت الصحيفة، رابعا، أن عدم تفعيل خيار تأكيد قراءة الرسائل أمر
مهم جدا من أجل مزيد حماية حساب الواتساب. ونتيجة لذلك، لن يتمكن أي أحد ومن بينهم
مجرمو الانترنت، من معرفة اطلاعك على الرسالة من عدمه. ويمكن إلغاء هذه الخاصية
عبر الولوج إلى خيار
الخصوصية، والبحث عن بند "تأكيد القراءة".
وسلطت الصحيفة الضوء على النصائح الثلاث الأخرى التي تعزز حماية حساب
الواتساب. وتكمن النصيحة الأولى في الاعتماد على أداة للحماية من البرامج الضارة،
وهجمات الويب على أجهزة الجوال، على غرار مكافحي الفيروسات. وتعمل هذه الأدوات على
تنبيه وحماية المستخدم في حالة الولوج إلى أحد المواقع المشبوهة.
أما الطريقة الثانية فتتمثل في تجنب إرسال معلومات شخصية على غرار العناوين،
وأرقام هواتف، وبيانات البريد الإلكتروني. وثالثا، يجب عدم الحديث عن معلومات تخص
الحساب البنكي، وتفاصيل حول جواز السفر أو أي بطاقة تعريف أخرى في هذه الشبكة.
وفي الختام، نقلت الصحيفة عن فيفيانا كوينتيرو، منسقة تكنولوجيا
المعلومات والاتصالات في شركة ريد باباز، تصريحها أن "إجراء تحديد سن معين
للأطفال الذين يمكنهم استخدام التطبيق عامل يضمن حقوق القصر". وأكدت أن
"هذه المبادرة من شأنها أن تسمح للواتساب وشركات التكنولوجيا بتعزيز حماية هذه
الفئة".