هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقدا لاذعا لزعيم حزب الشعب المعارض كيلشدار اوغلو، بعد تفضيله البقاء رئيسا للحزب ورفضه النزول لمنافسة أردوغان بانتخابات الرئاسة.
وانتقد أدوغان بكلمة له امام حزبه اليوم الثلاثاء عدم ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية، قائلاً: "يبدو أن إدارة الحزب بالنسبة له أهم وأكثر جاذبية من إدارة تركيا، لذا فضّل ترشيح أحد نوابه للانتخابات المقبلة".
وتابع أردوغان قائلاً: "مما يدعو للحزن أننا خلال السنوات الـ16 الماضية، لم نجد منافساً لنا بثقلنا، وصرنا نتنافس مع أنفسنا، ونسعى لتحطيم أرقامنا، ونتسابق مع أنفسنا في إيصال الخدمات لشعبنا".
اقرأ أيضا: دعوات إبطال سور من القرآن تثير مسلمي فرنسا.. ساركوزي هنا
وفي ذات السياق قال أردوغان متهما المعارضة "إن هدفهم الوحيد هو الإطاحة برجب طيب أردوغان، لكننا لن نتنحّى جانباً إلا بناءً على إرادة شعبنا".
ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية بحاجة إلى أغلبية برلمانية في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الشهر المقبل، ليتمكن من اجراء التعديلات الدستورية المطلوبة، حتى يجري تفعيل النظام الرئاسي التنفيذي الجديد بالكامل.
وقال : "بعيدا عن المراسيم الرئاسية هناك حاجة لإجراء عدة تعديلات قانونية وتطبيق قواعد جديدة أو حتى تعديلات دستورية حتى يتم تفعيل النظام الجديد بالكامل".
وأكد أن الخدمات التي قدمها حزبه للشعب، تزيد بأضعاف مضاعفة على الخدمات التي قُدّمت منذ تأسيس الجمهورية التركية قبل نحو 100 عام.
اقرأ أيضا: ما فرص نجاح أحزاب المعارضة التركية بالانتخابات البرلمانية؟
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة في 24 حزيران/ يونيو المقبل، في ظل تحالفات الأحزاب التركية للمنافسة على أغلبية مقاعد البرلمان.
وفي سياق آخر شن أردوغان هجوما على الشخصيات الفرنسية التي طالبت بحذف آيات من القرآن الكريم.
وقال الرئيس التركي، في خطاب له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، اليوم الثلاثاء، " لن نرد بالمثل ولن نهاجم معتقداتكم لأننا لسنا منحطين مثلكم".
وأضاف أردوغان " من يطالبون بحذف آيات من القرآن الكريم مجموعة من الجهلة لا يعرفون شيئا عن القرآن ولا حتى عن كتبهم المقدسة".
يذكر أن صحيفة "لو بايزين" الفرنسية، نشرت في نيسان/ ابريل الماضي، مقالا تضمن مطالبة 300 شخصية فرنسية من ضمنهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس، حذف آيات من القرآن الكريم بدعوى أنها تدعو وتحرض على العنف.