هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نددت الجزائر الأحد
بتصريحات من جانب الرباط التي اتهمت إيران مجددا بأنها قدمت دعما عسكريا لجبهة البوليساريو
الانفصالية في الصحراء الغربية، "بدعم" من الجزائر.
وأعلنت الرباط في
الأول من أيار/مايو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، متهمة إياها بأنها قدمت، عبر
حليفها حزب الله اللبناني، سلاحا إلى جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، الأمر الذي
نفاه جميع الأطراف المعنيين.
وفي مقابلة مع مجلة
"جون افريك" نشرت الأحد، اتهم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الجزائر
بأنها "وفرت تغطية ودعما عملانيا" لاجتماعات تمت في العاصمة الجزائرية، بين
مسؤولين في حزب الله وبوليساريو.
وردا على ذلك، قال
الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف في بيان، إنه "عوض
تقديم الأدلة الدامغة التي يزعم أنها بحوزته التي لا وجود لها في الحقيقة (...)، آثر
الوزير المغربي المضي في التضليل والافتراء".
وأكد أن "الجزائر
تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها التام للتصريحات غير المسؤولة لوزير الشؤون الخارجية
والتعاون المغربي في حقها"، معتبرا أنها "اتهامات غير مؤسسة وغير مبررة".
وندد المتحدث أيضا
بتصريحات بوريطة عن دور الجزائر في منطقة الساحل، بعدما اتهمها ضمنا في المقابلة بأنها
تساهم في "زعزعة استقرار" المنطقة.
وشدد على أن "المجتمع
الدولي برمته يجمع على الإشادة بالمساهمة الكبيرة التي تقدمها الجزائر من أجل استقرار
المنطقة".
والصحراء الغربية
منطقة شاسعة تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربع، مع واجهة على المحيط الأطلسي يبلغ طولها
1100 كلم. وتعد المنطقة الوحيدة في القارة الإفريقية التي لم تتم تسوية وضعها بعد الاستعمار.
ويسيطر المغرب على
80% من الصحراء الغربية، في حين تسيطر بوليساريو على 20%، يفصل بينهما جدار ومنطقة عازلة
تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة.
ويتهم المغرب منذ
فترة بوليساريو بتنفيذ عمليات توغل في أقصى جنوب وشرق المنطقة العازلة، ما يعد خرقا
للاتفاق العسكري المحدد لهذه المنطقة. لكن الجبهة نفت هذه الاتهامات.
اقرأ أيضا: المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب "البوليساريو"