هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت عدد من المجالس والكتائب العسكرية بغرب ليبيا، رفضها للمبادرة الفرنسية لجمع أطراف النزاع على طاولة حوار في العاصمة باريس، غدا الثلاثاء.
جاء ذلك في بيان، حمل توقيع 13 كتيبة ومجلسا عسكريا من غرب ليبيا، بعضها تابع لحكومة الوفاق، تعليقا على لقاء باريس المرتقب بين أطراف النزاع الليبي، التي أعلنت في وقت سابق حضورها اللقاء.
ووجه الإليزيه (الرئاسة الفرنسية)، دعوات لحضور اللقاء، إلى 19 دولة معنية بالملف الليبي، بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وإيطاليا وتركيا والجزائر والمغرب ومصر وتونس وتشاد والإمارات وقطر والكويت، إضافة لحضور رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، والمبعوث الأممي غسان سلامة.
اقرأ أيضا: هذه هي بنود المبادرة التي ستطرحها فرنسا لحل الأزمة الليبية
وأشارت الكتائب الموقعة على البيان الموجه إلى كل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، أنها تدارست "مقترح المبادرة الفرنسية"، التي ستعقد غدا، بحسب البيان المنشور عبر الصفحة الرسمية لكتيبة النواصي (تابعة لحكومة الوفاق) على موقع "فيسبوك".
وأعلن الموقعون على البيان، أنهم يرفضون "أي مبادرة لتوطين حكم العسكر في البلاد، ولا تراعي القانون العسكري الليبي في شروط تولي المناصب العسكرية، ولا تهدف لمدنية الدولة والتداول السلمي بها".
ودعا البيان، إلى "حوار حقيقي يهدف إلى تطلعات المجتمع الليبي بكل أطيافه، والتمسك الكامل بوحدة وسيادة التراب الليبي، ورفض أي تدخل أجنبي".
وأعربت التشكيلات المسلحة في بيانها عن رفضها الشديد أي اتفاق تقوم به المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي.
ولفتت إلى أن "العملية الانتخابية شأن ليبي، ويجب أن تتم بآليات دستورية وأخرى قانونية معتمدة واجبة النفاذ في كل الظروف والأحوال".
وأعلن البيان "جاهزية المنطقة الغربية لاستضافة المبادرات الهادفة"، مطالبا بـ"إعطاء الأولوية في أي مبادرة لوقف الحرب في البلاد".
ودعا "الأمم المتحدة للحياد الكامل والعادل في الملف الليبي وحماية المدنيين".
اقرأ أيضا: الأعلى للدولة الليبي يوافق على حضور مؤتمر باريس بشروط
ووقع على البيان، كل من: المجلس العسكري جنزور، المجلس العسكري الزنتان، المجلس العسكري مصراتة، كتيبة شهداء سوق الجمعة، المجلس العسكري سوق الجمعة، المجلس العسكري غريان، غرفة عمليات المنطقة الغربية، كتيبة ثوار صبراتة، المجلس العسكري الخمس، كتيبة ثوار زلطن، المجلس العسكري جادو، ثوار مسلاتة، كتيبة الرحبة تاجوراء.
ويتوجه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وخليفة حفتر، قائد القوات المسيطرة على الشرق الليبي، اليوم، إلى باريس، لحضور لقاء أطراف النزاع، بحسب وكالة الأناضول، بينما أعلن مجلس الدولة الأعلى في طرابلس، موافقته على الحضور بشروط.
وتنص المبادرة التي طرحتها فرنسا بحسب مسودة تحصلت الأناضول على نسخه منها من مصادر مقربة من مجلس النواب، على 13 نقطة رئيسية منها "التوحيد الفوري للبنك المركزي الليبي، وحل جميع المؤسسات الموازية"، وتوحيد الجيش، وفتح دورة جديدة لتسجيل الناخبين، وتنظيم استفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات قبل نهاية 2018.