هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفض مجلس الأمن إصدار بيان يدين حركة حماس والمقاومة الفلسطينية على خلفية قصفها مواقع إسرائيلية ردا على قصف إسرائيلي طال مواقع مدنية وأخرى للمقاومة في غزة خلال الأيام الماضية.
ورفضت دولة الكويت، العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن، تمرير القرار، فيما قالت وكالة تاس الروسية الخميس إن موسكو أيدت أيضا الموقف الكويتي من مشروع البيان الأمريكي.
وكان المجلس عقد اجتماعا عاجلا مساء الأربعاء بطلب من واشنطن لتبني بيان "يدين بقوة إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل من قبل الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الثلاثاء".
بدورها، احتجب السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن نيكي هايلي على فشل تمرير البيان وقالت إنه "من المفزع التصور أن مجلس الأمن الدولي يفشل في إدانة إطلاق حماس صواريخ على مدنيين في إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وأضافت هايلي أن حركة حماس "تواصل التسبب بالمزيد من المعاناة في غزة"، معربة عن أملها "بأن يوقف الجيش الإسرائيلي وحماس إطلاق النار".
وطالبت المسؤولة الأمريكية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ"إرسال وفد للتحقيق في الخسائر المدنية بإسرائيل جراء القصف بالصواريخ الذي تعرضت له مناطق في إسرائيل"، بحسب وصفها.
من جهته، دان السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر ما سماه "المأزق الذي يواجهه مجلس الأمن".
وقال المندوب الفرنسي إن "هذا الصمت لم يعد مقبولا. لم يعد مقبولا للسكان الفلسطينيين والإسرائيليين المتضررين الأوائل من هذا النزاع، لم يعد مقبولا للعالم الذي ينظر إلينا وأفضل ما يرى في هذا الصمت هو العجز وأسوأ ما يراه هو الازدراء".
أما منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، فأكد في كلمته خلال الجلسة أن ما سماها "أعمال العنف الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس تضع قطاع غزة على حافة الحرب"، مضيفا أن "هذه الجولة الأخيرة من الهجمات تشكل إنذارا للجميع بأننا على حافة حرب كل يوم".