هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استشهد فلسطينيين اثنين، وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عقب انطلاق مسيرة "جمعة من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك"، بعد استهداف قوات الإحتلال للمتظاهرين على طول الخط الفاصل بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة عنه، عن استشهاد الطفل ياسر أمجد موسى أبو النجا "13 عاما"شرقي خان يونس، والشهيد محمد فوزي محمد الحمايدة "24 عاما" شرقي رفح، وإصابة 415 فلسطيني بجراح مختلفة واختناق بالغاز.
وأوضح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، أن 279 إصابة من إجمالي عدد المصابين، تم علاجها في النقاط الطبية الميدانية، فيما تم تحويل 136 إلى مستشفيات القطاع، من بينها 11 طفل، و 2 من السيدات، و 3 من الطواقم الطبية.
وأفاد القدرة، عن قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف سيارة إسعاف بقنابل الغاز شرقي غزة وإصابة طاقمها بالاختناق.
وقالت مصادر فلسطينية، قيام شبان فلسطينيين شرقي مخيم البريج، إسقاط طائرة مسيرة عن بعد تابعة للاحتلال الإسرائيلي تستخدم لإطلاق قنابل الغاز.
وأطلقت الجهة المشرفة على مسيرات العودة، والمتمثلة بالهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، على اليوم "جمعة من غزة إلى الضفة.. وحدة دم ومصير مشترك"، وذلك لـ"مواجهة المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية".
ودعت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، الفلسطينيين للمشاركة الواسعة اليوم في غزة والضفة والغربية والقدس والداخل المحتل، وستبدأ فعاليات اليوم عند الساعة الرابعة والنصف عصرا في جميع مخيمات العودة الخمس المنتشرة شرقي القطاع.
وأكدت أن مسيرات العودة مستمرة، "دفاعا عن حق العودة المقدس، غير القابل للمساومة عليه، وحتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية في العودة والحرية والاستقلال".
وأوضحت الهيئة، أن مسيرات العودة "شعبية بأدوات سلمية تعبيرا عن رفض الاحتلال وسياساته الإجرامية العنصرية، ورفضا لمحاولات الأمريكية كافة لفرض حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية".
وشددت الهيئة على وجوب "رفع الإجراءات التي فرضتها السلطة على قطاع غزة، والعمل بكل ما أمكن لرفع الحصار الصهيوني الظالم المفروض عليه منذ اثني عشر عاما".
كما حذرت بشدة، من "أية محاولات لاعتبار صفقة القرن أمرا واقعا والتساوق معها، وإقدام بعض الدول على إجراءات تطبيعية تضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال"، مطالبة "القوى الوطنية والإسلامية كافة وخاصة حركتي فتح وحماس، للعمل على إنجاز المصالحة الوطنية، وتوحيد مؤسسات الوطن وإجراء الانتخابات، وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وصولا لوحدة وطنية تؤسس لشراكة حقيقية".
اقرأ أيضا: إصابات بالعشرات برصاص الاحتلال بجمعة الوفاء للجرحى (شاهد)
وتدخل مسيرات العودة أسبوعها الرابع عشر، وسط تصاعد حالة التوتر بين المقاومة الفلسطينية التي ترد على استهداف طائرات الاحتلال الحربية لغزة، بقصف المستوطنات المتاخمة للقطاع وهو ما بات يعرف بمعادلة "القصف بالقصف"، الأمر الذي ينذر وفق بعض المراقبين، بتدحرج الأمور لجولة مواجهة جديدة.
واستمر نشطاء فلسطينيون خلال الأسبوع الماضي، في إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة نحو الأراضي المحتلة، وهو ما تسبب باندلاع عشرات الحرائق وقيام الاحتلال باستهداف بعض النشطاء بالقصف.
كما أعلن الاحتلال أمس، عن رصد اندلاع 15 حريقا في مناطق غلاف قطاع غزة بفعل البالونات والطائرات الورقية الحارقة المطلقة من القطاع، وفق ما ذكره موقع "i24" الإسرائيلي، الذي أوضح أن الحرائق "أتت على أكثر من 2000 دونم".
وأدى القمع الدموي للمشاركين في مسيرات العودة السلمية على يد قوات الاحتلال، على الخط الفاصل لقطاع غزة، إلى ارتفاع عدد شهداء وجرحى مسيرات العودة في قطاع غزة، حيث وصل عددهم إلى 133 شهيدا، ونحو 14 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة التي وصلت إلى "عربي21" نسخة عنها.
يشار إلى أن إحصائية الصحية لا تشمل عدد 6 شهداء محتجزين لدى الاحتلال، زعمت قوات الاحتلال استشهادهم وما زالت تحتجز جثامينهم، وبذلك يصل إجمالي عدد شهداء مسيرات العودة إلى 139 شهيدا، مع التذكير أن هذه الإحصائية لا تشمل الشهداء الذين قضوا في قصف الاحتلال لمواقع للمقاومة الفلسطينية.
اقرأ أيضا: محللون يقرؤون احتمالات اندلاع عدوان إسرائيلي جديد على غزة
وانطلقت مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين العديد من المخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.