هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مفاوضون من المعارضة السورية السبت، أن محادثات بدأت مع روسيا للتوصل لاتفاق بشأن محافظة درعا.
وقال إبراهيم الجباوي الناطق الرسمي باسم غرفة
العمليات المركزية التي أسستها الجماعات الرئيسية التابعة للجيش السوري الحر في
جنوب سوريا، إن "لجنة من المعارضة عقدت اجتماعها الأول مع الجانب الروسي الذي
قدم مطالبه"، لافتا إلى أنه "من المتوقع إجراء جولة ثانية من المحادثات
اليوم السبت".
وأوضح أن "اللجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين
والعسكريين وشكلها مقاتلو المعارضة في الجنوب السوري"، مشيرا إلى أنها
"عقدت اجتماعا تمهيديا على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة
لدرعا".
وشهدت مناطق الجنوب السوري في الأيام الأخيرة هجوما
من قوات النظام، وتصاعدا في وتيرة القصف الجوي، الذي أسفر عن مقتل العشرات ونزوح
الآلاف من السوريين.
اقرأ أيضا: مصدر أردني رسمي يكشف التوصل لهدنة بدرعا السورية و"سانا" تؤكد
وكان مصدر أردني رسمي مطلع كشف الجمعة لوكالة
الأناضول، أنه تم التوصل إلى هدنة بين الأطراف المتنازعة في درعا جنوب سوريا، ومن
المنتظر أن تقود نحو مصالحة".
وذكرت وكالة "سانا" السورية الجمعة، أن "الجيش السوري قريب من التوصل إلى اتفاق مع المسلحين بريف مدينة درعا حول مصالحة محلية"، متوقعة أن "تنضم إليها بلدات وقرى كثيرة في المنطقة".
وذكرت "سانا" أن ثمة معلومات تفيد بأن
المسلحين في عدد من القرى والبلدات، بأقصى ريف درعا الشرقي والجنوبي الشرقي
"وافقوا على تسليم أسلحتهم للجيش والدخول في المصالحة".
من
جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه بحث مع وزير خارجية فرنسا،
والمبعوث الأممي الخاص بسوريا جهود حقن الدماء في سوريا، وإن الأردن ينسق تأمين
المدنيين السوريين على أرضهم لمنع تهجيرهم.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، بأن "الطائرات الحربية تواصل عملياتها استهدافها لمناطق في محافظة درعا منذ ما بعد منتصف الليلة الماضية وحتى اللحظة"، موضحا أنه "رصد أكثر من 32 ضربة جوية، استهدفت قرى وبلدات في القطاعين الغربي والشرقي من ريف درعا، بالتزامن مع قصف صاروخي متواصل تنفذه قوات النظام على أماكن في الريفين الشرقي والغربي لدرعا".
وأشار المرصد في بيان صحفي، إلى أن "الاشتباكات
مستمرة بوتيرة متصاعدة على محاور درعا البلد وطريق السد"، مؤكدا أن
"هناك محاولات فاشلة من قبل قوات النظام للتقدم على حساب الفصائل التي تمكنت
من صد الهجمات وإيقاع خسائر بشرية في صفوف المهاجمين".
وذكر أنه "قتل خلال الاشتباكات العنيفة في
المنطقة الليلة الماضية، ما لا يقل عن 17 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها،
ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل، كما استمرت الاشتباكات بين
الطرفين على محاور بصرى الشام والكرك الشرقي في القطاع الشرقي من ريف درعا، ترافق
مع إعطاب الفصائل لمزيد من الآليات".
وأوضح أنه "مع استمرار سقوط الخسائر البشرية
فإنه يرتفع إلى 29 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال
المعارك والاشتباكات مع الفصائل على محاور في مدينة درعا وريفها الشرقي خلال أقل
من 24 ساعة".
وفيما يتعلق بحركة النزوح، نوه المرصد إلى أن "أكثر
من 120 ألف مدني نزحوا من مدنهم وبلداتهم وقراهم بعد آلاف الضربات الجوية
والصاروخية خلال 10 أيام من العملية العسكرية".