هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت منظمات حقوقية مصرية ودولية الاثنين السلطات الفرنسية بمشاركة نظام الانقلاب العسكري في مصر في قمع المعارضة و"سحق الشعب المصري" من خلال أسلحة وأنظمة مراقبة وشركات فرنسية استفاد منها نظام السيسي.
ونشرت منظمات "الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ورابطة حقوق الإنسان، ومرصد الأسلحة"، الاثنين، تقريرا مشتركا من 64 صفحة قالت فيه إن "الدولة الفرنسية والعديد من الشركات الفرنسية شاركت في القمع الدموي المصري في السنوات الخمس الأخيرة".
وأشارت المنظمات إلى أن باريس "سلّمت القاهرة أسلحة حرب، فضلا عن البرامج والمعدات المعلوماتية التي أتاحت إنشاء بُنية مراقبة وتحكّم أورويلية استُخدمت لضرب أي محاولة انشقاق أو تعبئة"، حيث ارتفعت مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر من 39.6 مليون إلى 1.3 مليار يورو من العام 2010 إلى 2016.
اقرأ أيضا: في ذكرى 30 يونيو.. أوضاع المصريين رأسا على عقب (إنفوغراف)
وركزت المنظمات في تقريرها على "تقنيات المراقبة الفردية لاعتراض الحشود وجمع البيانات الفردية والتحكم في الحشود (...) ما أدى إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين أو الناشطين".
ويقول مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن: "إذا كانت الثورة المصرية عام 2011 قد حمَلَها جيل متصل بشكل وثيق عبر فيسبوك عرف كيف يحشد الجماهير، فإنّ فرنسا تشارك اليوم في سحق هذا الجيل من خلال إنشاء نظام مراقبة وتحكم هدفه أن يسحق في المهد أيّ تعبير عن الاحتجاج".
وذكّرت المنظمات غير الحكومية بأنه في 21 آب/ أغسطس 2013 أعلن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنّ "الدول الأعضاء قررت تعليق تراخيص تصدير جميع المعدات التي يمكن استخدامها للقمع الداخلي في مصر".
وقالت المنظمات غير الحكومية إنّ "ثماني شركات فرنسية على الأقل استفادت، بتشجيع من الحكومات المتعاقبة، من هذا القمع لجني أرباح قياسية"، وطالبت "الشركات والسلطات الفرنسية بالوقف الفوري لهذه الصادرات المميتة" و"بإجراء تحقيق برلماني في شحنات الأسلحة إلى مصر منذ العام 2013".