هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان (غير حكومية)، عن احتجاز 19 فتاة مغربية لدى قوات سوريا الديمقراطية.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية في عددها الخميس، عن مصادر مطلعة، أن السلطات المغربية تجري مفاوضات عسيرة هذه الأيام، عن طريق وسطاء لم تكشف هويتهم، من أجل إطلاق سراح المغربيات المحتجزات لدى قوات سوريا الديمقراطية.
رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إدريسي السدراوي، أكد أن منظمته الحقوقية تواصلت مع بعض العناصر في قوات سوريا الديمقراطية، أكدوا لها أن هناك مفاوضات جارية عن طريق أحد الوسطاء من أجل إطلاق سراحهن.
وأكد السدراوي استمرار احتجاز 19 فتاة مغربية أغلبيتهن التحقن بصفوف تنظيم الدولة، فتم التخلي عنهن أو هربن من قبضة التنظيم بعد سيطرة القوات السورية على منطقة دير الزور.
وكشف المتحدث أن منظمته طالبت القوات السورية بتسليمهن للحكومة المغربية عن طريق قيادات عسكرية، إلا أن الجهة المحاورة أكدت وجود اتصالات مع السلطات المغربية عبر أحد الوسطاء من أجل تسليمهن للسلطات المغربية، موضحا أن استرجاع الفتيات المغربيات مرحلة أساسية للكشف عن شبكات تجنيد المغاربة التي تقوم بتهجير المغاربة للقتال في صفوف تنظيم الدولة.
وحمل رئيس الرابطة المغربية لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي مسؤولية تسليم الفتيات للسلطات المغربية، وقال في حديثه لـ"أخبار اليوم": "إننا ننتظر ما ستسفر عنه المفاوضات المغربية حتى لا يقع أي تشويش".
يذكر أن مصادر حقوقية مغربية سبق وأن أكدت أن قوات سوريا الديمقراطية، سلمت 35 مغربية ونحو 50 طفلا إلى تنظيم الدولة قسرا بداية تموز/ يوليو الماضي، في إطار صفقات تبادل أسرى مقابل مبالغ مالية.
وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان اتهم السلطات المغربية برفضها استقبال أكثر من 200 امرأة مغربية كنّ قد التحقن برفقة أطفالهن بأزواجهن المقاتلين إلى جانب تنظيم الدولة وجماعات متطرفة أخرى، ويعشن الآن ظروفا مزرية داخل مخيمات في شمال سوريا، الأمر الذي دفع بالحكومة المغربية لنفي الاتهام والقول على لسان الناطق باسمها، مصطفى الخلفي: "لا يمكن أن يكون للحكومة موقف رافض في ما يتعلق باستقبال المواطنات المغربيات في أي مكان.. هذا من واجبنا ومسؤوليتنا"، مضيفا: "هذا بلدهم ووطنهم، وبالتالي لا يمكن أن يتصور أن نتنكر لأي مغربي أو مغربية في أي مكان".
اقرأ أيضا: الرباط ردا على رفضها استقبال 200 مغربية بسوريا: لن نتنكر لهن