كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن خطة أوروبية لتمويل مشروع مواصلات يربط بين قطاع
غزة والضفة الغربية ومدينة
القدس المحتلة، فيما أكدت "تل أبيب" التي أعدت الخطة من خلف ظهرها، على رفضها لأي خطة أوروبية في هذا المجال.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية خطة أعدها الاتحاد الأوروبي، لتمويل ربط الضفة الغربية بقطاع غزة والقدس المحتلة، حيث شدد وزير المواصلات الإسرائيلي،
يسرائيل كاتس، على أنه "لن يتم ربط غزة بالضفة، وجميع خططهم ستبقى على الورق وهي مرفوضة بالكامل"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وقالت الإذاعة العبرية اليوم، إن الاتحاد الأوروبي "أعد خطة للمواصلات في الضفة الغربية تشمل المنطقة (ج)، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت المسؤولية المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة".
وأوضحت أن "الخطة تشمل؛ إقامة مطار وميناء ومد سكة حديدية لربط قطاع غزة بالضفة الغربية"، كاشفة أن "الاتحاد الأوروبي، لم يطلع الحكومة الإسرائيلية على خطته"، كما كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الخطة تتضمن ربط الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
ونوهت الصحيفة، أن الخطة يستمر العمل بها حتى عام 2045، حيث حددت مدة 18 شهرا، من أجل بناء البنية التحتية الضخمة التي تشمل الطرق والمطار والسكك الحديدية والميناء البحري.
وفي المقابل، اقترح الوزير كاتس، "إلقاء المسؤولية عن قطاع غزة على العالم، مع إبقاء مسؤولية إسرائيل الأمنية على البحر والميناء في غزة".
ولفت إلى أنه يقود خطا يقضي "بالانفصال عن جميع المسؤوليات المدنية في قطاع غزة، ونقل هذه المسؤولية إلى العالم، مع إبقاء المسؤولية الأمنية على البحر والميناء في غزة الذي سيكون في جزيرة عائمة".
ومنذ عدة سنوات اقترح الوزير الإسرائيلي، "إقامة ميناء في جزيرة عائمة في بحر غزة، تكون تحت المسؤولية الأمنية الإسرائيلية ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تقبل بهذا الاقتراح حتى الآن"، وفق الموقع.
وأشار الموقع، إلى أنه "في سنوات التسعينيات، تم تدشين خط بري بين الضفة الغربية وقطاع غزة أطلق عليه اسم الممر الآمن، وذلك باتفاق
فلسطيني إسرائيلي، ولكن ما لبثت إسرائيل أن أوقفته بعد فترة وجيزة من عمله".
وأضاف: "لكن الفلسطينيين يصرون على الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية، في أي اتفاق نهائي مع إسرائيل باعتبارهما أراض فلسطينية".