هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، على أن واشنطن في أزمتها المتصاعدة مع أنقرة، تتخلى عن شريك استراتيجي لها في حلف "الناتو"، واصفا ذلك بـ"الأمر المؤسف".
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان، أمام حشد جماهيري في قضاء أونية بولاية " أودو" شمالي تركيا، خلال زيارة تفقدية لجسر تضرر مؤخرا بفعل الأمطار والفيضاناتا.
وأضاف: "أوجه الخطاب إلى مسؤولي الولايات المتحدة مجددا، أنتم تتخلون عن شريك استراتيجي في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مقابل قس، هذا أمر مؤسف".
واستطرد قائلا: "إنهم يهددوننا، لا يمكنهم إخضاع هذه الأمة عبر لغة التهديد إطلاقا، نحن نفهم لغة القانون والحق".
اقرأ أيضا: أردوغان يجدد معاداته للفائدة رغم أزمة الليرة.. هكذا وصفها
وتابع: "نحن نعمل بما يمليه القانون، لكن عندما يتعلق الأمر بالتهديد فالأمر مختلف".
وعقب على رفض واشنطن تسليم فتح الله غولن، والذي تتهمه تركيا بوقوفه خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة في منصف عام 2016، قائلا: "لاتسلموا واحتفظوا به".
وأوضح الرئيس التركي: "نحن ننهض بإذن الله من المكان الذي نكبو فيه، بالأمس نهضنا وننهض اليوم وغدا، يكفي أن يقف شعبي صامدا".
ولمواجهة الانخفاض المتواصل، لقيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، طالب أردوغان، المواطنين إلى تحويل العملة الصعبة لليرة التركية، قائلا: "حولوا ما لديكم من دولارات ويورهات وذهب مخبأ إلى الليرة التركية".
وتابع: "تركيا دولة تملك 81 مليون نسمة، ولا يمكنهم استبدال التحالف الاستراتيجي بأي شيء، وموقفنا ثابت بهذا الخصوص".
اقرأ أيضا: هذه أبرز خيارات أردوغان في مواجهة الحرب الاقتصادية ضد تركيا
وأضاف: "نحن نعمل بما تمليه العدالة، ولم ولن نقدم تنازلات بهذا الصدد".
ولفت إلى أن محاولة إخضاع تركيا عبر التهديدات فيما يتعلق بقضية القس أمر في غاية الخطأ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الجمعة، مصادقته على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم المستورد من تركيا، ما تسبب بأزمة صادمة لليرة التركية.
وأدرجت الولايات المتحدة، وزيرين تركيين، على قائمة العقوبات، على خلفية أزمة القس الأمريكي المعتقل، مادفع أنقرة إلى الرد بالمثل، وإعلانها تجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأمريكيين.