هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق خبير سياسي في صحيفة معاريف العبرية على الأزمة الدبلوماسية الناشبة بين واشنطن وأنقره، وآثارها الاقتصادية التي لحقت بالأخيرة وتمثلت في انهيار غير مسبوق للعملة الوطنية.
وقال شموئيل رونز إن كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، "يقفان عاليا على السلم، ويرفضان النزول، وفي هذه اللحظة لا مخرج من الأزمة".
وأضاف أن أردوغان يرى أن الإجراءات الأمريكية والعقوبات التي فرضت تعتبر طعنة من حليف تاريخي لها لذلك فهو يرفض التراجع، ويرفض تحرير ورقته الأمريكية المتمثلة في القس أندرو برانسون.
وأشار رونز إلى أن تركيا كانت وما زالت محورا هاما للأمريكيين، وبؤرة مواجهة روسية أمريكية، فهي تحاذي سوريا الممزقة بالحرب الأهلية، والعراق الذي غزاه الأمريكيون في العقد الماضي، وإيران التي يوجد الأمريكيون معها في مواجهة الآن، وبالبحر الأسود الذي في جانبه الآخر شبه جزيرة القرم وأوكرانيا.
وقال إنها أيضا قوة لا يستهان بها، فهي حلف في الناتو، وتحتفظ بالقوة العسكرية الثانية في حجمها من أصل 29 دولة أعضاء.
اقرأ أيضا: الرئاسة التركية: لا نرغب بحرب اقتصادية ولكننا لن نظل بدون رد
ويرى رونز أن هناك أوجها عدة للأزمة، "فالأتراك يمسكون بورقة القس الأمريكي برانسون المحتجز لديهم ويحاولون استغلال هذه الورقة للغط على واشنطن من أجل تسليم فتح الله غولن المتهم برتيب انقلاب عام 2016، لكن واشنطن تتخذ من ذلك ذريعة لوقف تزويد تركيا بطائرات أف 35، حيث طرح في الكونغرس الشهر الماضي أسئلة عن شراء تركيا لطائرات أف 35، وأطلقت تهديدات بوقف نقل الطائرات بسبب سياسة تركيا، كما أن شراء منظومات دفاع جوي من الروس يعتبر سببا وجيها للأزمة أيضا" بحسب رونز.