هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر موقع "آي نيوز" أن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد وسع قاعدة دعمه وسط حزب المحافظين، في وقت يحضر فيه لمعركة الخلافة التي ستجري في غضون عام.
وعلم الموقع أن حلفاء وزير الداخلية متأكدون من خلافة جاويد لتيريزا ماي في قيادة الحزب، فوسع جاويد من موقعه منذ تعيينه وزيرا للداخلية في نيسان/ أبريل، وعبر عن استقلاليته، ووسع من صلاته في داخل الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين المنقسم.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن أصدقاء جاويد، قولهم إنه في تواصل مع عدد من المحافظين؛ لأنه يعرف ضرورة الحصول على دعم النواب من قطاعات الحزب كلها، حيث يتوقع أن يقدم رؤيته السياسية في خطاب لحزب المحافظين في المؤتمر العام المقبل في تشرين الأول/ أكتوبر.
ويشير الموقع إلى أن الداعمين لجاويد يرون أنه مؤهل لجمع الحزب وقيادته بشكل أفضل من وزير الخارجية بوريس جونسون؛ لأنه ليس متحزبا و"عملي وليس أيديولوجيا".
وينقل التقرير عن صديق، قوله إن "الحزب يواجه مشكلة كبيرة، وتنتظر الزعيم المقبل مهمة صعبة، ولهذا فإن القدرة على جمع الحزب ستكون مهمة، وهذه القدرات نحتاج إليها في الحزب، الذي ينتشر فيه العداء، ونحن بحاجة لشخص قادر على تنظيف الحزب من سمومه".
ويورد الموقع نقلا عن مؤيدين له، قولهم إنه لن يكرر أخطاءه عندما رشح نفسه نائبا لستيفن كراب، ليجدا أن الحملة فشلت نظرا لعدم وجود قاعدة دعم واسعة لهما، مع أنهما قدما نفسيهما ضمن شعار "المحافظون العاملون"، لافتا إلى أن جاويد، الذي تعلم في مدارس الحكومة، وهو ابن مهاجر باكستاني، سيقدم نفسه على أنه "وجه حزب العمال الجديد".
ويفيد التقرير بأن حلفاء جاويد يعترفون بأن منافسة جاويد على قيادة الحزب تعتمد في النهاية على أدائه في وظيفته، حيث قال نائب بارز: "هو يعلم إن نجح في وزارة الداخلية فإن العالم هو ملكه".
ويلفت الموقع إلى أنه عاد من عطلته السنوية لمواجهة الهجوم المحبط على ويستمنستر، فيما يقال إنه واجه تيريزا ماي عندما قررت منع زيادة رواتب قوات الأمن، مشيرا إلى أن نواب المحافظين يتوقعون أن يتم التنافس على القيادة في غضون عام.
وبحسب التقرير، فإن النواب يتوقعون أن تترك ماي منصبها في الصيف المقبل لو استطاعت التفاوض مع الاتحاد الأوروبي على خروج سهل لبريطانيا، أو أجبرت على الخروج بعدما تعرقلت المحادثات ودخلت طريقا مسدودا مع بروكسل.
ويستدرك الموقع بأن نقاد جاويد يتهمونه بنقص الجاذبية وأسلوبه الجامد، إلا أن نائبا محافظا قال: "سأدعمه مئة بالمئة؛ لأنه يفهم أن على الحزب التغيير بطريقة جذرية".
ويختم "آي نيوز" تقريره بالإشارة إلى أن قائمة المنافسين على قيادة الحزب تضم بالإضافة إلى جاويد وجونسون جيرمي هانت، ومايكل غوف، ودومينك راب، وليز تراس، وبريتي باتل، وعضو المقاعد الخلفية في البرلمان جاكوب ريز- موغ.