طالبت مجالس محلية
عاملة بعدة بلدات في ريفي
إدلب الجنوبي الشرقي وحماة (شمال البلاد)
تركيا بتطبيق
الوصاية على مناطقهم، وذلك بهدف منع قوات الأسد والمليشيات الموالية لها من
التقدم وإعادة السيطرة على مناطقها.
وجاء في بيان اطلعت
عليه "
عربي21"، أن المجالس المحلية في بلدات تلمنس، معصران، معرشورين،
كفرسجنة، السرج، التمانعة، معرشمارين، بابولين، الخوين، القراصي، الهلبية، الدير
الشرقي، تطالب تركيا بالتدخل الفوري والسريع لتطبيق الوصاية، متعهدة بمساعدة الجيش التركي في إدارة المنطقة.
وشدد البيان على رفض
المجالس المحلية لأي تدخل عسكري لقوات الأسد أو الجيش الروسي في محافظة إدلب،
بينما دعوا إلى تفعيل وتنشيط عمل المؤسسات التعليمية والخدمية والصحية.
وفي هذا الصدد، أكد
المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حمادة الأسعد، أن
سكان ريف إدلب والمجالس المحلية يطالبون تركيا بتطبيق قرارات أستانا ونشر قواتها
في مناطقهم، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على منع روسيا والنظام من التقدم باتجاه
مناطقهم أو قصفها.
وقال في حديثه
لـ"
عربي21" إن مطالب السكان والمجالس المحلية ليست الوصاية بقدر ما هي
مطالب لحماية السكان من خلال نشر تركيا نقاط مراقبة، ستكون كفيلة بحماية المدنيين من هجمات النظام، خاصة أن
هذه المناطق تعرضت خلال الفترة الماضية للقصف العنيف.
وتمنى الأسعد أن تأخذ
القيادة العسكرية التركية مطالب الأهالي بعين الاعتبار وأن تزيد عدد نقاط المراقبة
التركية لتجنيب المنطقة وحشية قصف نظام الأسد وروسيا.
من جهته ذهب رئيس مجلس
السوريين الأحرار أسامة بشير إلى أن المطالب الشعبية لسكان إدلب تتفق مع ما تريده تركيا، معتبرا أن هذه
المطالبة ستعزز الموقف التركي باتخاذ التدابير اللازمة لحماية إدلب وريفها.
وقال في حديثه
لـ"
عربي21"، إن العمل الدبلوماسي الروس التركي قائم بشأن إدلب، لأن
النظام إذا ما فكر بمهاجمة إدلب فستكون
كارثة حقيقية، خاصة إذا ما شارك الروس بالهجوم الجوي على إدلب.
لكنه في المقابل
استبعد بشير مهاجمة النظام لإدلب، معتبراً أن إدلب ليست الغوطة ولا مكانا للجوء إلا لتركيا، والتي أمامها خياران، إما أن
تغلق حدودها بوجه اللاجئين أو التدخل عسكريا.
وأوضح أن العمل
العسكري صعب تنفيذه في إدلب، خاصة أن العمل الدبلوماسي ما زال قائما وبدأ يقترب من شبه وصاية تركية ستكون على
إدلب، في حين سيتم حل جبهة النصرة حتى لا
تكون ذريعة للروس والنظام بالتدخل العسكري وفق قوله.
الجدير بالذكر أن عدة
مظاهرات خرجت خلال الفترة الماضية أمام نقاط المراقبة التركية في محافظتي حماة
وإدلب لمطالبة تركيا بتسريع إدخال قواتها إلى بقية النقاط في المحافظة لحمايتها من
قوات النظام والمليشيات الموالية لها.