تعرضت مناطق في محافظة
إدلب ومحيطها الأربعاء لقصف متقطع من قوات النظام، مع استمرار النظام إرسال
تعغزيزات إلى إدلب ومحيطها رغم انخفاض وتيرة الغارات في اليومين الماضيين.
واستهدفت قوات النظام
وفق المرصد، بقصف صاروخي في وقت مبكر الأربعاء بلدة التمانعة ومحيطها في ريف إدلب
الجنوبي، بعد قصف مماثل طال بعد منتصف الليل محيط بلدة مورك في ريف حماة الشمالي.
وأفاد المرصد عن وصول
أكثر من أربعة آلاف عنصر من قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين مع آلياتهم وعتادهم إلى ريف حلب الشمالي منذ مطلع الشهر الحالي، تزامناً مع تحصين الفصائل المعارضة مواقعها
في المنطقة.
من جانب آخر، يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية
جديدة إلى وحداته المنتشرة على طول الحدود مع
سوريا.
ووصلت إلى ولاية كليس
جنوبي
تركيا، الأربعاء، قافلة تعزيزات جديدة ضمت شاحنات محملة بالمدافع والدبابات
وآليات بناء عسكرية.
وأفاد مراسل الأناضول
أن القافلة تحركت باتجاه الوحدات المنتشرة على الحدود السورية وسط تدابير أمنية
مشددة.
ومؤخرًا، رفع الجيش
التركي من مستوى تعزيزاته على الحدود الجنوبية، بينما تتواتر أنباء بشأن هجوم
محتمل للنظام السوري وروسيا على منطقة إدلب، شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر بالمعارضة
السورية لرويترز إن تركيا تكثف إمدادات السلاح لمقاتلي المعارضة السورية لمساعدتهم
على التصدي لهجوم متوقع على إدلب.
وقال مسؤولون كبار
بالمعارضة إن تركيا أرسلت المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضين في منطقة إدلب
وحولها منذ أن فشل اجتماع قمة عقدته مع إيران وروسيا الأسبوع الماضي في التوصل إلى
اتفاق لتجنب شن هجوم على المنطقة.
وقال وزير الخارجية
الألماني هايكو ماس، الأربعاء، إن ألمانيا ستتخذ قرارا منفردا يتفق مع دستورها
والقانون الدولي بشأن ما إذا كانت ستشارك في أي رد عسكري على هجوم كيماوي في سوريا.
وقال ماس في مقابلة مع
وكالة الأنباء الألمانية نشرها موقع الوزارة إن ألمانيا تعطي الأولوية للسبل
الدبلوماسية للحيلولة دون استخدام أسلحة كيماوية وإن أي إجراء ألماني سيتم بحثه مع
النواب الألمان.
وقال ماس: "سنتخذ
قرارا منفردا بما يتفق مع الإرشادات الدستورية في ألمانيا وبالطبع مع القانون
الدولي".
وجاء ذلك بعد أيام من
تصريح الحكومة الألمانية بأنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين
بشأن إمكانية المشاركة في عمل عسكري.
وحذر رئيس المفوضية
الأوروبية جان كلود يونكر، الأربعاء، من أن الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا
"يتجه نحو كارثة إنسانية".
جاء ذلك في كلمة له
أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا.
وأضاف يونكر:
"يجب أن تكون إدلب مصدر قلق عميق بالنسبة لنا، ولا يمكن أن نظل صامتين أمام
هذه الكارثة الإنسانية التي من الواضح أنها ستحدث خلال وقت قصير".
وأشار إلى أن الأزمة
السورية أثبتت أن النظام الدولي -الذي استفاد منه الأوروبيون منذ الحرب العالمية
الثانية- "مستهدف على نحو متزايد"، مضيفا: "تحالفات الأمس قد لا
تكون تحالفات الغد".