الاتفاق على ترتيبات أمنية جديدة في طرابلس الليبية‎

أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، الاتفاق على لجنة ترتيبات أمنية جديدة وتحديد مكوناتها ومهامها المستعجلة، مؤكدا أن هذه اللجنة ستقوم بوضع ترتيبات أمنية جديدة.

وجاء هذا الاتفاق بعد عقد الاجتماع الخاص بالترتيبات الأمنية في طرابلس، الأربعاء، بحضور الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وعدد من القادة العسكريين من مختلف مناطق غرب ليبيا.

وأوضح سلامة خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع، أن لجنة ترتيبات أمنية جديدة ستسمح لهم بالتفكير بآلية لفض النزاع بصورة متقدمة، مشيرا إلى أن البعثة الأممية تحصلت على توقيع جميع الأطراف على الاتفاق باستثناء طرف واحد لم يسمه، داعيا من لم يوقع على هذه الالتزامات إلى التوقيع عليها وممارستها.

وأكد سلامة، أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قد أصدر قراره الأول بإنشاء مركز خاص لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار يعمل 24 ساعة على 24 ساعة، مؤكدا تقدمهم خطوات واسعة في مجال تحصين وقف إطلاق النار، وفق قوله.

وقال المبعوث الأممي لدى ليبيا، إن "هناك نقاطا أخرى تتعلق بالسيولة وسعر صرف العملة وأمور أخرى من هذا النوع، ستسمعون عنها أخبارًا طيبة خلال 24 ساعة تنتظرونها منذ عدة أشهر، بعد التقدم الحقيقي الذي حصل في شأنها خلال الثلاثة الأيام الماضية".

وهدد غسان سلامة بالكشف عمن يقوم بقصف مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، قائلا: "نحن نعرف الطرف الذي قام بقصف مطار معيتيقة مرتين، وأن هذا الطرف يعلم أننا نعرفه وفي المرة المقبلة سأسميه إن تكرر القصف".

وقال المبعوث الأممي إنه سيعقد مساء اليوم اجتماعا مع البعثات الدبلوماسية والسفراء لمناقشة خروقات وقف إطلاق النار ومن يقف وراءها.

وذكر سلامة أنه تحدث مع الجميع باستثناء أطراف دفعت بالإرهابيين لخرق الهدنة، مؤكدا أنه ثمة استعداد لتقديم التضحيات من أجل إنجاح الترتيبات الأمنية.

وأضاف أن الترتيبات الأمنية هي جوهر البحث، والبعض منها قد بدأ تنفيذه، والآخر سينفذ الأيام المقبلة، وأنه رأى روحًا جديدة لدى الأطراف، مؤكدا أنه رغم تأخر الترتيبات الأمنية إلا أنها ستكون جذرية، معربا عن أمله أن تكون مريحة لجميع الأطراف.

يشار إلى أن صواريخ سقطت على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، في خرق جديد لهدنة وقف إطلاق النار الموقعة برعاية أممية في مدينة الزاوية يوم الرابع من أيلول/ سبتمبر الجاري بين أطراف الاقتتال.