هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين المستقلين ومن بينهم روسيا اجتماعهم في الجزائر الأحد دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات.
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي للصحفيين إن المنتجين "اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100 بالمئة لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في حزيران/يونيو .
ويعني ذلك فعليا تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني. وقال الرمحي إنه لم تتم مناقشة الآلية المحددة للقيام بذلك.
وكانت إيران، طالبت أعضاء "أوبك" بـ"ضرورة عدم الاستجابة للضغوط الأمريكية"، في وقت حذر فيه الرئيس الأمريكي من استمرار ارتفاع أسعار النفط،
وقبيل الاجتماع، استبعد خمسة مصادر من "أوبك" ومنتجي النفط المستقلين، أن توصي اللجنة المشتركة التي تضم وزراء من المنظمة والدول غير الأعضاء المتحالفة معها في اجتماعها بزيادة جديدة في إنتاج الخام فوق تلك المتفق عليها في حزيران/يونيو.
كما استبعدت المصادر أن تتفق اللجنة على كيفية توزيع الزيادة البالغة مليون برميل يوميا تقررت في آخر اجتماع بين منتجي "أوبك" والمستقلين في حزيران/يونيو.
وفيما، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي: "لدينا طاقة إنتاجية فائضة لكننا لا نريد الإفراط في استخدامها"، أبدى وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، تخوفه بشأن الاقتصاد العالمي والطلب على النفط أصبح مثار قلق، وقال إن أعضاء أوبك "ضخوا إمدادات في الأشهر الثلاثة الأخيرة لتعويض النقص في المعروض الإيراني، لكن حتى الآن تبدو سوق النفط متوازنة".
وأوضح الفالح أن "سوق النفط تتمتع بمعروض كاف، وسنعمل على ضمان تدخل الدول للوصول بمستوى الالتزام باتفاق الإنتاج إلى 100%".
ولفت الوزير السعودي إلى أن الطاقة الإنتاجية الفائضة بالمملكة "كافية وتبلغ 1.5 مليون برميل يومياً، وسنحاول الوصول إلى الالتزام بنسبة 100% في غضون شهرين أو ثلاثة، وبإمكاننا استغلال الطاقة الإنتاجية الفائضة في غضون أيام وأسابيع".
وتوقع نمو الطلب على النفط بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في العامين الحالي والمقبل، وتابع: "يجب العمل على إجراء جماعي لضمان توازن سوق النفط في 2019، وسندعو المزيد من المنتجين للانضمام إلى مجموعة أوبك، لكنه في الوقت نفسه أكد ضرورة اتخاذ إجراء استباقي".
وأوضح أن الاتجاه العام للمخزونات "يظل مطمئناً، بخاصة أن الاستثمارات عاودت التدفق إلى القطاع، وسنواصل مراقبة الوضع وسنستجيب بشكل ملائم في الوقت المناسب، مؤكداً أن التوازن بين العرض والطلب النفطي مرضٍ".
وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 80 دولارا للبرميل هذا الشهر، ما دفع ترامب لدعوة منظمة البلدان المصدرة للبترول من جديدة إلى خفض الأسعار.
في سياق متصل، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إنه "يأمل في ألا تتأثر القرارات التي تتخذها اللجنة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين بتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص منتجي النفط".
ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية "شانا" عن زنغنه قوله: "آمل في ألا ترهب التهديدات التي يطلقها ترامب، زملائي في أوبك وتدفعهم إلى تنفيذ أوامر أمريكا".
وكان زنغنه يشير إلى تغريدة نشرها ترامب وربط فيها بين الدعم الأمريكي لدول الشرق الأوسط وأسعار النفط يوم الخميس، وحث فيها "أوبك" مجددا على خفض الأسعار، وقال: "برأيي، تصريحات ترامب هي أكبر إهانة للدول والشعوب الصديقة للولايات المتحدة في المنطقة".