هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مجلة فرنسية، عن تصريحات مثيرة أدلى بها رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية الأسبق برنار باجولي، تناولت الشأن السوري والجزائري.
وبحسب ما نقلت مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور"، فإن تصريحات باجولي جاءت خلال حديث أمام الصحفيين حول كتابه "الشمس لم تعد تشرق في الشرق"، والذي تناول فيه تجربته في كل من سوريا والعراق والجزائر وأفغانستان.
وحول علاقته ببشار الأسد، قال باجولي إنه سأله في عهد والده ما إن كان له طموح في عالم السياسة، فأجاب الأخير بالنفي، وأن اهتمامه منصب على دراسة الطب فقط، ويود الحصول على مقعد في إحدى الجامعات الفرنسية.
وتابع أن المفاجأة حينها تمثلت برفض حافظ الأسد إكمال ابنه بشار دراسته في فرنسا.
وأضاف: "عندما أصبح رئيسا للبلاد، قلت في نفسي هذا شاب مهذب للغاية ولطيف جدا، ولا يمكنه بثقافته العالية أن يقود سوريا بطريقة مستدامة، لكنني قللت من الإرادة القوية للعلويين في البقاء في السلطة، فهم يرفضون أن يعودوا عبيدا للسنّة مرة أخرى كما كانوا قبل الوصاية الفرنسية".
وبحسب باجولي، فإن بشار كرر ما فعل والده، في إشارة إلى مجزرة حماة 1982، وتابع: "ربما البشاعة، التي أظهرها بشار هي نوع من الانتقام من أخيه الراحل"، في إشارة إلى باسل الأسد.
وكشف باجولي أنه توقع عند اندلاع الثورة السورية، حدوث مجزرة مماثلة لسربرينتشا، والسبب هو تخوف العلويين من أن أي تهاون مع الثورة "السنية"، ستنتهي بهم إلى الجبال.
وحول الشأن الجزائري، قال باجولي، وهو سفير سابق بالجزائر، إن "تحنيط السلطة في الجزائر لا يخدم سوى بعض الجماعات الانتهازية".
كما أعرب عن أمله بشفاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بعد قوله في مقابلة سابقة مع صحيفة "لوفيغارو"، إن الرئيس الجزائري "على قيد الحياة اصطناعيا فقط".
وتابع كاشفا موقفا طريفا بينه وبين الرئيس الجزائري: "في المرة الأخيرة التي جاء فيها الرئيس بوتفليقة إلى فرنسا لتلقي العلاج طلبت رؤيته ولم يسمح لي بذلك، فأرسلت له سلة ضخمة من الشوكولاتة؛ ورد في المقابل بباقة من الورود كانت كبيرة لدرجة أنه لم يكن بالإمكان إدخالها لمكتبي (في الاستخبارات الخارجية الفرنسية)".
وختم حديثه حول ترامب، قائلا إن "الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند اتصل به ليهنئه بفوزه في الانتخابات الرئاسية، ليرد عليه الأخير بشكل مفاجئ قائلا: (الاتفاق النووي مع إيران غباء)".
وتابع باجولي: "هولاند رد عليه: (إذا أنا غبي؟!)".
وفي أول رد رسمي على تصريحاته الخاصة بالجزائر، قال السفير الفرنسي في الجزائر، كزافيي دريانكور، إن "تصريحات باجولي عن الجزائر لا تمثل فرنسا".
واعتبر دريانكور بحسب ما نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن تصريحات باجولي "مجرد صب للزيت على النار، ولا تعبر عن موقف الحكومة الفرنسية".
وقال الاثنان، على هامش إعلان لجنة الصداقة الجزائرية الفرنسية بمقر المجلس الشعبي الوطني، إن العلاقات الفرنسية الجزائرية رائدة ولا مثيل لها في كل المستويات، مضيفا أن تشكيل لجنة الصداقة الجزائرية الفرنسية ووضع إطار لتبادل الآراء والتشاور بين البرلمانيين الفرنسيين والجزائريين دليل قاطع على "عشوائية" التصريحات الأخيرة لزميله الديبلوماسي الأسبق، برنار باجولي.