هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يتأخر رد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، على حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية، معلنا رفضه الهجوم على زميله في الحزب بسبب التعبير عن آرائه.
وكانت الأمانة العامة حزب العدالة والتنمية قد دعت رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للتجمع إلى مغادرة الحكومة، بعدما اتهم الأخير حزب العدالة بالانتماء إلى مشروع دخيل يسعى لتخريب البلاد.
اقرأ أيضا: العدالة المغربي يستغرب بقاء وزير في حكومة يقودها "حزب مخرب"
وقال عزيز أخنوش في تصريح عممه على الصحافة، بنبرة تهديدية: "لكن، من الآن فصاعدا، لم يعد من الممكن استهداف التجمع الوطني للأحرار بهذا الشكل غير اللائق، لأن المواطنين لن يستمروا في تقبل الكيفية التي نتلقى بها الكثير من الافتراءات دون رد فعل".
وتابع أخنوش: "أن الأشخاص الذين وراء هذه الهجمات يشحنونها بكثير من الطاقة، ولا يدخرون أي وسيلة للدعاية من أجل تمريرها، إلى درجة أصبحت معها هذه الهجمات عرقلة لأي محاولة للعمل الجاد".
وأضاف أنه "كثيرا ما تجاهلنا عددا غير يسير من الهجمات، ليس لأننا اعتبرناها هينة، وأن ذلك جاء إيمانا منا بضرورة الحفاظ على مناخ عمل يسمح للمغرب بمباشرة أوراش التنمية الحقيقية، في تنازل منا عن حق الرد خدمة لمصلحة الوطن".
اقرأ أيضا: "الأحرار" يرد على "العدالة": لا فضل لكم بدخولنا حكومة المغرب
واعتبر أخنوش أن التجمع الوطني للأحرار مستمر في التركيز على أولوياته على الرغم من محاولات تشتيت الانتباه، ولو أراد التجمع أن يعطي أولوية لهذا النوع من النقاش لكان لا يزال ينتظر تفسيرات حزب العدالة والتنمية حول الشتائم والافتراءات المباشرة الموجهة من أحد أعضاء أمانته العامة ضد التجمع الوطني للأحرار وأعضائه".
ودافع أخنوش عن زميله في الحزب قائلا: "عضو المكتب السياسي للحزب كان يتحدث بمناسبة مداخلته في الجامعة الصيفية لشبيبة الحزب، ويقوم بدوره التأطيري ويمارس حقه في التعبير فيما يتعلق بالخيارات الاقتصادية التي يمكن لبلدنا أن يسير على منوالها أو يتفاداها".
وسجل أن "تصرف الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي يرأس الأغلبية الحكومية، غير مقبول".
اقرأ أيضا: "العدالة" المغربي يدعو "الأحرار" إلى مغادرة الحكومة
وزاد: "نشعر باستغراب كبير؛ لأنه في اللحظة التي نعتقد فيها أن الوطن يجب أن يتأهب لمجابهة التحديات التي تواجهه، وفي لحظة نحن مدعوون فيها جميعا إلى التجاوب مع النداءات الملكية التي حملها خطابان أساسيان، وضعانا جميعا أمام مسؤولياتنا، هذا هو النقاش الذي اختار البعض جرنا إليه".
وأوضح: "كنا نتوقع انتقادات أو نقاشا للأفكار حول القضايا الرئيسية التي أثارها التجمع الوطني للأحرار فيما يتعلق بتنمية القطاعات الاجتماعية بالمغرب، وإيجاد الحلول لمشكل البطالة التي تراكمت خلال السبع سنوات الماضية واتخذت أبعادا تدق ناقوس الخطر".
وأعلن أسفه: "لكننا مرة أخرى نواجه محاولات للتضييق على هذا النقاش واحتلال المشهد بادعاءات فارغة وعقيمة".
وانخرط عدد من قادة التجمع الوطني للأحرار في الهجوم على حزب العدالة والتنمية، والتحذير من مغبة الاستمرار في ذلك، مسجلين رفضهم التضييق على حرية الرأي والتعبير، كما جاء على لسان وزير العدل محمد أوجار، كآخر متحدث باسم الأحرار في هذه المواجهة.
وتصاعدت الأزمة التي خلقتها تصريحات رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ضد حليفه حزب العدالة والتنمية، وما تلاها من ردود الفعل داخل قيادة الحزبين، إلى مطالب من الحزب الذي يقود الحكومة بمغادرة الوزير لتشكيلة سعد الدين العثماني.