هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة إن عملية تسليم نظام الدفاع الصاروخي إس-300 الروسية الصنع لسوريا بدأت بالفعل رغم اعتراضات من إسرائيل.
وعندما سئل خلال مؤتمر صحفي عن إمكانية وضع نظام مقايضة يتيح لإيران بيع نفطها بعد استئناف فرض العقوبات المالية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر، قال لافروف إن كل الأفكار مطروحة للنقاش.
وكان لافروف دعا الجمعة من الأمم المتحدة إلى المساعدة في إعادة إعمار سوريا، في حين ترفض الدول الغربية أي مساهمة في هذا المجال قبل التوصل إلى حل سياسي.
وقال الوزير الروسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب إعادة إعمار البلاد من أجل السماح لملايين اللاجئين بالعودة إلى سوريا".
وأضاف: "يجب مساعدة السوريين".
وتابع الوزير الروسي أن "الحوار الوطني السوري، الذي بدأته روسيا وإيران وتركيا في كانون الثاني/يناير، أدى إلى قيام الظروف للتوصل إلى حل سياسي" على أساس قرارات الأمم المتحدة.
ويشمل هذا "إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة لتسهيل عودة ملايين اللاجئين إلى ديارهم".
وقال لافروف إن تحقيق "هذا الهدف الذي يصب في صالح جميع السوريين يجب أن يصبح أولوية الجهود الدولية وأنشطة وكالات الأمم المتحدة".
في الوقت الذي يسيطر فيه نظام الرئيس بشار الأسد بمساعدة عسكرية روسية وإيرانية، على معظم الأراضي السورية، تمارس موسكو ضغوطا على نحو متزايد من أجل إعادة إعمار دولية لهذا البلد.
أما الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا فإنه يرفض تقديم أي مساعدة من الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار في ظل غياب الحل السياسي.
ويتزامن الطلب الروسي أمام الأمم المتحدة مع الإعلان عن قمة مقبلة حول النزاع في سوريا ستجمع في تشرين الأول/أكتوبر قادة فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة مالياً في إعادة إعمار سوريا.