هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للكاتب بيتر بيومنت، تحت عنوان: "هل سيكون هذا آخر يوم دراسي في بلدة الخان الأحمر في الضفة الغربية؟"، يتساءل فيه عن مصير بلدة الخان الأحمر الفلسطينية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بعد سنوات من مواجهة أوامر الهدم، فإن هذه القرية الصغيرة، التي كانت تحمل آمال الدولة الفلسطينية، تواجه الهدم، إلا أن مدرستها لا تزال تواصل عملها كما هو معتاد.
ويقول بيومنت إن موعد إخلاء القرية ينتهي يوم الاثنين، وكان آخر موعد نهائي سلم لسكان القرية جنوب القدس في يوم الأحد، وحاولت الحكومة الإسرائيلية إجبارهم على ترك القرية بأمر من المحكمة، وقالت لهم إن أول يوم في تشرين الأول/ أكتوبر هو آخر موعد للخروج، وإلا هدمت منازلهم بعد خسارتهم استئنافا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية.
وتلفت الصحيفة إلى أن القرية أنشئت في الخمسينيات من القرن الماضي، بعد هروب سكانها من صحراء النقب، واعترفت بها إسرائيل منطقة سكنية بعد احتلالها للضفة الغربية عام 1967، مشيرة إلى أن سكانها يواجهون منذ عام 2009 أوامر هدم القرية.
ويفيد التقرير بأنه يعيش في القرية 180 نسمة، وتقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وظلت رمزا لمأساة المجتمع البدوي في الأراضي المحتلة وإسرائيل، مشيرا إلى أن القرية أصبحت تجسيدا لمنظور حل الدولتين، حيث ناشدت حكومات الاتحاد الأوروبي، وبينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، إسرائيل بعدم هدم القرية، محذرة من أثر الهدم على "منظور حل الدولتين".
ويبين الكاتب أنه في الوقت الذي تركزت فيه المعركة على الإجراءات القانونية، فإن التركيز حرف نحو مدرستها، التي تعرف بـ"الإطارات"، التي تم إنشاؤها من 200 عجلة سيارة مستعملة، ودعمت بالطين، مشيرا إلى أنه حتى بعد زيادة احتمال الهدم فإن التعليم استمر في المجتمع الهامشي حتى ولو كان اليوم الدراسي هو الأخير.
وتنوه الصحيفة إلى أن المصور الصحافي كوينق كيرزنباوم، الذي تابع الوضع في خان الأحمر، لأكثر من عقد، زار القرية عدة مرات، وسط التهديد على القرية والمدرسة.
ويورد التقرير نقلا عن كيرزنباوم، قوله إن "الأطفال يعرفون بالوضع، وأخبرني بعضهم قائلا: سيهدمون المدرسة وسيأتي الجيش، وهناك الكثير من الناشطين، بمن فيهم الناشطون الأجانب، جلسوا في ملعب المدرسة، حيث كان الأطفال يلعبون"، وعندما دخلوا المدرسة كان الأمر عاديا، وبدأت المدارس وكأن شيئا لم يحدث.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول كيرزنباوم: "الشعور بعد تغطية هذه المنطقة منذ 10 أعوام هو أن هناك ضغطا مستمرا، ويمكن أن تعلق المحكمة تنفيذ الحكم مرة أخرى، إلا أن هناك شعورا بأنها تقترب من النهاية.. أما في المدرسة فإن الشعور، إنه قد يحدث، لكنه لم يحدث اليوم، وعلينا الاستمرار في الدراسة ولن نتوقف".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا