لماذا غادر القنصل السعودي إسطنبول الآن؟

في قضية خاشقجي علامات استفهام كثيرة تجيب عن نفسها. فقد تكون علامة الاستفهام في نهاية الجملة للدلالة على أنها سؤال يحتاج إلى إجابة عليه، ولكن أحيانا إذا دققنا النظر في السؤال نفسه نجد الإجابة في داخله..

وفي ما يلي نماذج لهذه الأسئلة التي لو أمعنا التفكير فيها فقد نجد الإجابة في أصل الأسئلة نفسها، وفيها أيضا إجابة على السؤال الذي اخترته عنوانا لهذا المنشور:

هل تم وضع خطة إنقاذ ابن سلمان من جريمة قتل خاشقجي في واشنطن بمقابل مادي كبير؟..

هل كان استدعاء القنصل السعودي من إسطنبول إلى الرياض بتوجيهات أمريكية بعد صفقة بين ترامب وابن سلمان لم يرد ترامب الاتفاق على تفاصيلها تلفونيا، لذا فقد قام بإرسال وزير خارجيته إلى الرياض لإتمامها على وجه السرعة؟..

وهل كان لازما لتنفيذ هذه الخطة إبعاد القنصل السعودي عن إسطنبول قبل تفتيش منزله وقبل تحقيق الشرطة التركية معه؛ لكي لا ينطق بما يفسد عليهم خطتهم الخبيثة، وهو ما قد يفسر سبب مغادرته إسطنبول في هذا التوقيت بالذات، رغم مرور أكثر من أسبوعين على وقوع جريمة قتل خاشقجي؟..

وهل كان ينبغي لضمان خروج القنصل بأمان من إسطنبول أن يقوم الأمريكان بلفت نظر الأتراك إلى ضرورة الالتزام بنصوص القانون الدولي أثناء تحقيقهم في القضية، وكذلك الالتزام ببنود اتفاقية فيينا التي لا تعطيهم الحق في توقيف الدبلوماسيين المشتبه بهم ومنعهم من السفر دون تقديم لائحة اتهام رسمية بأسمائهم، يتبعها قرار أممي برفع الحصانة عنهم، وهو ما يفسر خروج القنصل من مطار أتاتورك دون اعتراض السلطات التركية له؟..