هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، التوصل إلى اتفاق نهائي في المحادثات الجارية بخصوص توحيد المؤسسة العسكرية، كما تداولت بعض وسائل الإعلام وتصريحات بعض الشخصيات التي تتبع حكومة الوفاق.
جاء ذلك ردا على
ما كتبه الناطق باسم القيادة العامة لقوات عملية الكرامة أحمد المسماري، على
صفحته بالفيسبوك، من أن لجان توحيد المؤسسة العسكرية الليبية في العاصمة
القاهرة برعاية مصرية، اتفقوا على أن القيادة العامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة
حفتر هي الواجهة الرئيسية للجيش الوطني الليبي.
وقال المجلس في
بيان له، إن حكومة الوفاق قد أعلنت مرارا أنها لن تحيد عن مبادئها في هذا الشأن،
في أن يكون أي اتفاق يبرم ملتزما بالثوابت المذكورة في الاتفاق السياسي الليبي، وعلى
رأسها مبدأ الفصل بين السلطات، وأن تكون المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية تنفيذية.
وشدد المجلس
الرئاسي، على أن هذه أسس ومبادئ الديمقراطية، وهذا أساس بناء دولة المؤسسات
والقانون، بحسب ما ذكر البيان الصادر اليوم الجمعة.
وأكد المجلس، أن
المؤسسة العسكرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق كانت ولازالت داعمة لهذا المسار
لما له من أهمية في إنهاء الانقسام الحالي، محذرا من ما تحمله مثل هذه التصريحات
غير المسؤولة من تداعيات قد تؤثر سلبا على النتائج المرجوة من اجتماعات مهمة مستمرة
منذ أكثر من عام، التي لن تساهم إلا في إطالة عمر الأزمة.
وكان الناطق باسم
القيادة العامة لقوات عملية الكرامة أحمد المسماري، قد أكد الاتفاق على تشكيل
المجالس القيادة الثلاثة المكونة من مجلس الأمن القومي ومجلس الدفاع الأعلى ومجلس
القيادة العامة، خلال استئناف اجتماعات لجان توحيد المؤسسة العسكرية الليبية في
العاصمة القاهرة برعاية مصرية.
وأشار المسماري،
إلى اتفاق المجتمعين على الهيكل التنظيمي والمهام والواجبات المناطة بكل مجلس من
المجالس الثلاثة، إضافة إلى الاتفاق على بعض المقترحات الخاصة بمعالجة مشكلة
"المليشيات المسلحة" المنتشرة في المنطقة الغربية، وفق قوله.
ونفى الناطق باسم
القيادة العامة لقوات عملية الكرامة، مناقشة أي مستجدات أو مبادرة جديدة قدمها
الجانب المصري بحسب ما يشاع على وسائل الإعلام بشأن تشكيل مجلس عسكري وطرح أسماء
لعضويته.
وتحتضن العاصمة
المصرية القاهرة منذ العام الماضي اجتماعات رسميا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية
بمشاركة العديد من الضباط من مختلف أنحاء ليبيا، برعاية اللجنة المصرية المعنية
بليبيا، وبدعم أممي.