هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت مجلة يسرائيل ديفنس للعلوم العسكرية عن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن "سبعمائة مليون دولار تنتظر الشركات الإسرائيلية المعنية بتوسيع صادراتها في قارة أفريقيا، لأنها قارة مستهدفة بصورة مهمة من قبل قطاع الصناعات والشركات الإسرائيلية التي لديها القدرة على المزيد من التوسع، واستغلال الفرص السانحة هناك في ظل المقدرات والإمكانيات الهائلة التي تحوزها القارة".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التوجه الاقتصادي الإسرائيلي نحو أفريقيا سيكون له آثار وتبعات على نمو الاقتصاد المحلي، وزيادة فرص العمل والتشغيل، والإنعاش لاقتصادي والاجتماعي داخل إسرائيل، لأن الفترة الأخيرة شهدت تجاوز إسرائيل ما قيمته مائة مليار دولار في صادراتها للعالم بمختلف قاراته، ووضعت لنفسها هدفا لتجاوز 120 مليار دولار من الصادرات السنوية مع حلول العام 2020".
وأوضحت أنه "في أعقاب تنامي العلاقات الإسرائيلية الأفريقية، ووصول ذروتها في الزيارات المتبادلة بين تل أبيب والعواصم الأفريقية، وعلى مستوى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات، بجانب الوفود الاقتصادية والتجارية، كل ذلك أفسح المجال أمام الشركات الإسرائيلية للعثور على فرص كبيرة للاستثمار، وفتح فروع في تلك الدول".
وأشارت إلى أن "وزارة الاقتصاد الإسرائيلية شرعت الأبواب والاستشارات أمام هذه الشركات لتوسيع عملها، واختراق تلك الأسواق الأفريقية، من خلال تأمينها من أي مخاطر قد تنجم عن الاستثمار هناك، لأن التقدير السائد اليوم يشير إلى أن أمام هذه الشركات الإسرائيلية فرصا لتحقيق أرباح بما قيمته سبعمائة مليون دولار، والوزارة تبذل جهودها لمضاعفة هذه الأرباح مرتين".
اقرأ أيضا: ما هي دولة "توغو".. بوابة إسرائيل للقارة الأفريقية؟
وكشفت أن "توزيع الاستثمار والتصدير الإسرائيلي في الدول الأفريقية سيكون على النحو التالي: كينيا 150 مليون دولار، نيجيريا 105 ملايين دولار، أوغندا 70 مليون دولار، إثيوبيا 33 مليون دولار، كاميرون 60 مليون دولار، وغيرها".
وأوضحت أنه "في ظل التغيرات الديموغرافية التي تشهدها القارة الأفريقية، فإنها تفسح المجال لقدوم المزيد من الشركات التصديرية لأسواقها، باعتبارها أسواقا جديدة يمكن الاستثمار فيها بنجاح، لأن القارة الأفريقية تشهد نموا اقتصاديا بطيئا وتدريجيا أمام أعين الإسرائيليين، ورغم وجود التحديات فيها، لكنها تحتوي على العديد من الفرص أيضا في الوقت ذاته، ليست متوفرة في العديد من أسواق العالم الأخرى".
وأشارت إلى أن "هذا التوجه الاقتصادي الإسرائيلي نحو أفريقيا يأتي بعيدا عن النظرة السلبية التي كانت سائدة عن هذه القارة في العقود والسنوات الماضية، في ظل وجود جهود ومحاولات محلية ودولية واسعة للتعامل مع الأوبئة المرضية المنتشرة في القارة، ومحاربة ظواهر الفساد التي تعم أنظمتها السياسية، ومؤشرات الفقر الواسعة، بجانب المشاكل الاجتماعية، وكلها جهود أسفرت عن نتائج إيجابية مما يجعل من القارة مكانا مناسبا لإقامة استقرار اقتصادي آمن، ورغبة بالإنعاش الاستثماري، وتحسين مستوى حياة السكان الأفارقة".
وقالت المجلة إن "التقديرات تشير إلى أنه بعد 35 عاما سيصل عدد سكان أفريقيا لأكثر من مليار نسمة، ما سيجعلها أكثر القارات ازدحاما في العالم، وسيزيد من حاجتها لتوفير حلول لمشاكلها في مجالات البنى التحتية والطاقة والطب والزراعة والمياه وعالم الديجيتال وغيرها".
اقرأ أيضا: كيف اقتحمت إسرائيل القارة السمراء وماذا حققت؟
وختمت بالقول إنه "في ظل الاستراتيجية القائمة لتعزيز علاقات إسرائيل مع القارة الأفريقية، والخطة التجارية المتفق عليها بينهما، فإن إسرائيل تعمل في عدة مجالات وعبر عدة قنوات لمساعدة المصدرين الإسرائيليين لاختراق الأسواق الأفريقية من خلال تعيين موفدين تجاريين جدد في دول وعواصم أفريقية جديدة منها: غانا ونيروبي وكينيا".
وأشار إلى أن "هناك الممثلية القائمة في جنوب أفريقيا التي تساعد المصدرين الإسرائيليين في كل المجالات اللازمة، كما وقعت إسرائيل على اتفاقية مع منظمة Power Africa التابعة لوكالة التعاون والتنمية الأمريكية USAID المتخصصة في إقامة مشاريع الطاقة في القارة الأفريقية".