هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عاد التوتر ليسود قطاع الصحة العمومية بالمغرب، بعد تقديم أكثر من 130 طبيبا عاملا من مختلف التخصصات بمستفيات جهة الدار البيضاء (وسط) استقالاتهم بشكل جماعي الأربعاء 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
هذا التطور الجديد جاء بعد أيام قليلة من إعلان النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، توصلها إلى وعود من وزارة الصحة للتجاوب مع مطالبها.
ووضع 130 طبيبا بجهة الدار البيضاء سطات، على تقديم استقالة جماعية من العمل بالقطاع العام إلى المديرية الجهوية لوزارة الصحة، الأربعاء.
وقال نص الاستقالة الجماعية الذي حصلت "عربي21" على نسخة منه إن الاستقالة "احتجاج على الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشها قطاع الصحة والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا".
وأضاف البلاغ المقتضب وكذلك "لعدم الاستجابة للتطلعات المشروعة للمواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله لهم الدستور".
وكشف مصدر من داخل النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن "قرار الاستقالة وضعناه بعدما سئمنا من الانتظار".
وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لـ"عربي21": "ملفنا المطلبي معلق وكل ما نسمعه من الوزارة وعود دون أن يكون لها تنزيل على الأرض".
وسجل أن هذه الاستقالات تنفيذ لمخرجات الدورة الأخيرة المجلس الوطني الأخير للنقابة في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتعد هذه الاستقالات في جهة الدار البيضاء، الجزء الثاني من الاستقالات بعد أن عرفت جهة الشرق وورزازات، موجة استقالات سابقة، شملت أطباء من مختلف التخصصات وجراحي الأسنان وصيادلة.
اقرأ أيضا: استقالات جماعية وإضراب عام لأطباء المغرب احتجاجا على الحكومة
هذا، وكان 30 طبيبا عاما بالمركز الاستشفائي الإقليمي “سيدي احساين” بورزازات، قد وضعوا الجمعة الماضي استقالاتهم الجماعية من العمل بالمستشفى، وذلك بمكتب المدير الإقليمي لوزارة الصحة بورزازات.
وسبقهم 50 طبيبا في جهة الشرق، قد وضعوا استقالاتهم يوم الثلاثاء 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لدى المديرية الجهوية للصحة للشرق بوجدة.
وكانت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، التي تعتبر النقابة الأكثر تمثيلية في قطاع الصحة بالمغرب، قد أعلنت تصعيد احتجاجاتها ضد الحكومة عبر خطوات غير مسبوقة، حيث خاضت "أسبوع غضب الطبيب" من 15 إلى 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وهددت بالإقدام على الهجرة الجماعية للأطباء وشل المصالح الحيوية والمستعجلات بكل المستشفيات في حالة “استمرار الصمت الرهيب للحكومة".
وكانت جلسة حوار قد جمعت المسؤولين عن وزارة الصحة وممثلي النقابة تسرب للصحافة أنها كانت جلسة تم فيها التوصل إلى تهدئة، غير أن الاستقالات الجديدة تعيد الخلاف إلى نقطة البداية.