هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عرض قيادي في المعارضة السورية، الاثنين، على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الحوار، شرقي نهر الفرات، محددا أولويات الفصائل المقاتلة بهذا الخصوص.
وحدد مدير المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، مصطفى سيجري، أولويات المعارضة بالعمل على قطع الطريق على محاولات تسليم مناطق شمال شرق سوريا لنظام الأسد، عبر صفقة بين الأخير و"قسد" باتت مؤشراتها تزداد تباعا.
خط رجعة
وقال في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إن قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" ما زالت تبحث عن خط رجعة مع النظام السوري، مضيفا أنها "تقدم مصلحتها الشخصية على مصلحة أهلنا الكرد في سوريا، والآن تدور المحادثات عن منح امتيازات لهؤلاء القادة من النظام السوري قبل تسليم هذه المناطق".
وأضاف أن الولايات المتحدة تركت لقيادة "قسد" الخيار بين التواصل مع النظام أو المعارضة أو الأتراك.
ودعا سيرجي الأكراد إلى "مبادرة وطنية لا مكان فيها للإرهابيين، لرسم وطن يسوده العدل والمساواة والمحبة"، معربا عن أمله في أن "تتعامل الولايات المتحدة بشكل جاد وفعال في دعم هذه المبادرة، التي من شأن تطبيقها تجنيب المنطقة ويلات الحروب، وإعادة مئات الآلاف من النازحين إلى مدنهم وقراهم".
وشدد سيجري على استعداد المعارضة لدعم عملية الاستقرار في المنطقة، والقضاء على تنظيم الدولة، بالتنسيق مع التحالف الدولي.
طلب الحوار
وقال إن "يدنا ممدودة للإخوة الأكراد، ونعتبر أن المبادرة فرصة للجميع، فنحن كمعارضة نستطيع إعطاء التطمينات اللازمة للحلفاء الأتراك، وكذلك نعتقد أن مبادرتنا مقبولة من جانب الولايات المتحدة".
وتابع سيجري بأن المعارضة "تثمن جهود تركيا الساعية لإنهاء معاناة أهلنا وشعبنا، والدفع باتجاه الحل السياسي مع استمرار دعم نضالنا المشروع".
وقال: "قدمنا نموذجا جيدا في الحرب المشتركة على الإرهاب، ونعمل دائما على مبدأ المصالح المشتركة (...) تركيا حليف صادق وقوي، يربطنا بها حدود جغرافية، ويقيم على أراضيها 4 ملايين مواطن سوري، وبيننا قواسم مشتركة وقرابة بالدم بين أبناء المناطق الحدودية من الطرفين".
اقرأ أيضا: "قسد" تدعو أمريكا للضغط على تركيا لوقف استهدافها
واعتبر أن مخاوف تركية "محقة"، وقال: "ندعم مساعي أنقرة في حماية حدودها الجنوبية، ونرفض أن تكون أراضينا منطلق للأعمال الإرهابية باتجاه الجارة تركيا، ومازلنا ندفع باتجاه التوصل إلى حل سلمي في ما يخص مناطق شمال شرق سوريا، وعودة مئات الآلاف من المدنيين والمهجرين بسبب ممارسات القوى الانفصالية، وندعو أهلنا الكورد الشرفاء إلى طاولة الحوار، والعمل من أجل سوريا المستقبل".
وعن تجاوب "قسد" مع هذه الدعوة، أعرب عن اعتقاده بأن "الكثير من القيادات الكردية في الصف الثاني والثالث والكوادر الفاعلة تبحث عن نقاط مشتركة وحلول عملية تحت سقف الوطن، بعيدا عن العودة إلى حضن النظام".
واستدرك بقوله: "إلا أن هؤلاء صوتهم غائب في ظل سيطرة بعض الشخصيات الموالية لقنديل وإيران على قرار قسد والأكراد".
ويأتي حديث سيجري على خلفية التصعيد وعمليات القصف التركية لمواقع تابعة لـ"قسد" شرقي نهر الفرات، وحديث عن عملية عسكرية وشيكة في المنطقة.