هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت الصحافة الإسرائيلية الجمعة، عن مستقبل الائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو بعد استقالة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، وتأثير ذلك على حدوث انتخابات إسرائيلية مبكرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في
افتتاحيتها إنه "في أوساط رؤساء أحزاب الائتلاف، يتبلور التقدير بأن الأزمة
السياسية التي خلقتها استقالة ليبرمان غير قابلة للحل، وأنه في الوضع الحالي لن
يكون ممكنا مواصلة الإبقاء على ائتلاف ضيق من 61 نائبا، وعليه، فإن التقدير هو
أن الكنيست سيحل في الأيام القريبة القادمة، والانتخابات ستجري في آذار/ مارس
المقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو التقى الخميس
برئيس حزب كلنا موشيه كحلون ورئيس شاس آريه درعي وبحث معهما في التطورات"،
لافتة إلى "الإنذار الذي طرحة رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت، الذي يطلب حقيبة
الجيش ويهدد بحل الحكومة إذا لم يتلقاها".
وذكرت أن "قادة أحزاب الائتلاف قالوا لنتنياهو
إنهم يعارضون طلب بينيت، وإنه يجب التوجه إلى الانتخابات"، معتقدة أن
"الأمر الأسلم بالنسبة لمواطني إسرائيل واقتصادها، هو التوجه إلى انتخابات
مبكرة قدر الإمكان".
ونوهت إلى أن "كحلون قال لنتنياهو إن الاستقرار
اللازم في هذا الوقت لا يمكن تحقيقه، ومن ثم، فإن الفعل الأكثر مسؤولية هو تشكيل
حكومة جديدة قوية ومستقرة، وأنا مستعد لأن أقود الخطوة بالتنسيق مع باقي أعضاء
الائتلاف".
اقرأ أيضا: تلّ أبيب.. مستوطنون يطالبون باستقالة نتنياهو بسبب هدنة غزة
وكشفت أنه "في اللقاء بين نتنياهو ودرعي طرحت
إمكانية إجراء الانتخابات في 26 آذار/ مارس 2019"، إضافة إلى أن "كحلون
طالب بالتوجه إلى الانتخابات بأسرع وقت ممكن وتنسيق الموعد مع قادة الائتلاف".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه "رغم ذلك، فإن
محافل رفيعة المستوى في الائتلاف تقول إنها تخشى من التوجه إلى الانتخابات في
آذار/ مارس"، مشيرة إلى أن "نتنياهو فقد نقاطا في الرأي العام ولا سيما
بين مؤيديه في اليمين، وهو يخشى أن يكون للموضوع الأمني وللانتقاد الجماهيري
والسياسي تأثير كبير عليه، إذا ما أجريت الانتخابات في الأشهر القريبة
القادمة".
وأكدت الصحيفة أن "نتنياهو يفحص إمكانية أن
تكون الانتخابات في أيار/ مايو المقبل، ويحاول من خلال هذا التأجيل، أن يكون أكثر
راحة قدر الإمكان"، لافتة إلى أنه "على خلفية هذه الأمور سيلتقي نتنياهو
مع بينيت الجمعة ويعطيه جوابه على إنذاره".
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن "مسؤولين
في الائتلاف الحكومي، هاجموا الخميس بحدة إنذار بينيت ووصفوه بأنه صبياني"،
مبينة أنه "في هذه المحافل تقول إذا كان بينيت يريد أن يطرح إنذارا حقا، لكان
ذهب إلى نتنياهو وقال له هذا وجها لوجه".