هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بإلغائه اجتماعا مقررا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، بسبب اشتباك روسيا البحري مع أوكرانيا.
جاء ذلك وفق مقابلة له مع "صحيفة واشنطن بوست"، قال فيها: "ربما لا أعقد الاجتماع... لا يروق لي هذا العدوان. لا أريد ذلك العدوان على الإطلاق".
وسُئل ترامب في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، ترجمتها "عربي21"، عن ما إذا كان يعتقد أن بوتين كان يضمن حقوق بلاده حين حجز السفن الأوكرانية، قال إنه يفكر في إلغاء اجتماعه الثنائي مع بوتين المقرر عقده في وقت لاحق.
وقال ترامب: "سأحصل على تقرير حول ما حصل بين أوكرانيا وروسيا، وسيتم تحديد مصير لقائي ببوتين في الاجتماع الذي سأناقش فيه الملف".
وأضاف: "سنرى، اعتمادا على ما سيخرج الليلة في الاجتماع الذي سيناقش الأمر".
وقال المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، ردا على سؤال حول تصريحات ترامب الأربعاء، للصحفيين، بأنه قد يلغي اللقاء، إن "اجتماع ترامب- بوتين لا يزال قائما".
وقال بيسكوف: "تم الانتهاء من تجهيز عقد اللقاء الثنائي، وليس لدينا أي معلومات أخرى من نظرائنا الأمريكيين".
وردا على سؤال حول ما إذا كان عدوان روسيا يشكل مصدر قلق للشعب الأمريكي، قال ترامب إن الأمر كذلك.
وقال لـ"واشنطن بوست": "لا أحب هذا العدوان، ويجب على أوروبا ألا تحب هذا العدوان. ويجب على ألمانيا ألا تحب هذا العدوان".
وذهب ترامب لانتقاد ألمانيا لعدم إنفاق ما يكفي من حصتها في الناتو.
وقال ترامب: "إنهم لا يفعلون ما يكفي على الإطلاق... كثير من هذه الدول لا تفعل ما يكفي تجاه الناتو. يجب أن ينفقوا المزيد من المال".
وسبق أن صرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، الثلاثاء، بأن اجتماع ترامب مع بوتين سيشمل "القضايا الأمنية" ، لكنه لم يقل ما إذا كان ترامب يعتزم تحدي بوتين بشأن الحادث البحري.
وقال بولتون إن السفيرة نيكي هايلي تحدثت نيابة عن الإدارة الأمريكية عندما أدانت الحادث يوم الاثنين الماضي.
وتعرض ترامب لضغوط للتراجع عن اجتماعه مع بوتين، حتى لا يبدو أنه يؤيد الإجراء الأخير الذي وصفته هايلي بالعدوان غير المقبول.
وكان جيمس جاي كارافانو، مستشار السياسة الخارجية المحافظ في مؤسسة "هيريتيج" التي تربطها علاقات وثيقة في البيت الأبيض، من بين أولئك الذين دعوا يوم الاثنين إلى إلغاء ترامب جلسته مع بوتين للتعبير عن الاحتجاج مما حصل مع أوكرانيا.
ويأتي هذا التصعيد في حين يزداد التوتر بين موسكو وكييف، على إثر احتجاز روسيا سفنا أوكرانية بحجة خرقها الحدود الروسية، الأمر الذي تنفيه أوكرانيا، التي ترفض السيادة الروسية على المياه قبالة سواحل القرم، التي ضمتها بالقوة عام 2014.
اقرأ أيضا: أزمة متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا.. هل تتجه لتصعيد عسكري؟
وأعقب التصعيد العسكري الروسي، إعلان أوكرانيا فرض الأحكام العرفية في أجزاء من البلاد لمدة 30 يوما، بعد أن احتجزت موسكو ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية، الأحد الماضي، قبالة ساحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها.
ووقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الأربعاء، قانون الطوارئ الذي أقره البرلمان في أوكرانيا على خلفية التصعيد الأخير مع روسيا، بحسب ما أعلنه المتحدث باسمه.
اقرأ أيضا: روسيا تصعّد عسكريا بالقرم.. ورئيس أوكرانيا يتحدث عن "حرب"
في المقابل، أعلنت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، الأربعاء، أن وزارة الدفاع الروسية ستنشر أنظمة صواريخ أرض-جو جديدة من طراز "أس400"، في شبه جزيرة القرم قريبا، في حين تحدث الرئيس الأوكراني بأن بلاده على "أعتاب حرب".