هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في حين تزداد الضغوطات الدولية على السعودية جراء أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تسلط الأضواء على الزعماء الذين من المزمع لقاؤهم بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يشارك في القمة العشرين في الأرجنتين.
وتبدأ، الجمعة، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، فعاليات قمة مجموعة العشرين، وأكد زعماء سيلتقون ابن سلمان أن قضية خاشقجي ستكون على "طاولة المباحثات".
ورغم أن مستشار الرئيس الأمريكي أعلن أنه دونالد ترامب لن يلتقي ابن سلمان، إلا أن بعض الزعماء قرروا الجلوس معه، بحجة أنهم سيزيدون من الضغوط بشأن التحقيقات بقضية خاشقجي، وأنهم سيطلبون أن تتم بنزاهة وشفافية، وأنه ينبغي محاسبة جميع المسؤولين.
والقادة الذين من المتوقع أنهم سيلتقون ابن سلمان:
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
- رئيس وزراء الهند ناريندا مودي
- رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري
- رئيس المكسيك إنريكي بينيا نييتو
- رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن
وربما يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلا أنه لم يعلن عن ذلك بعد.
والتقى بالفعل ابن سلمان الجمعة، رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، قبيل ساعات من بدء فعاليات قمة مجموعة العشرين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وبحسب "واس"، جرى خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية، مشيرة إلى أنه "في المجال الاستثماري، تمت مناقشة فرص الاستثمار في مجال البنية التحتية من خلال صندوق الاستثمارات العامة".
اقرأ أيضا: ابن سلمان يلتقي برئيس وزراء الهند قبيل قمة العشرين
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، وجود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على رأس وفد بلاده المشارك في القمة "فرصة" لمناقشة قضية خاشقجي.
قادة أعلنوا أنهم لم يلتقوا ابن سلمان:
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
ويتزامن الأمر مع تصاعد الانتقادات الدولية ضد ابن سلمان، في مقدمتها تحريك القضاء الأرجنيتي قضية رفعتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ضد ولي العهد بسبب اتهامه بالوقوف وراء ارتكاب "جرائم حرب" في اليمن، و"تعذيب وإساءة معاملة سعوديين" بينهم الصحفي جمال خاشقجي.
وطالبت المنظمة السلطات الأرجنتينية بملاحقة الأمير السعودي استنادا إلى بند الولاية القضائية الدولية في القانون الأرجنتيني.
اقرأ أيضا: ابن سلمان "القلق" مشاركا بقمة العشرين.. هل يتعرض للإحراج؟
من جهتها، قالت ماي فور وصولها الأرجنتين، إنها ستعقد مباحثات مع ابن سلمان، لتأكيد موقف بريطانيا من قضية خاشقجي وحرب اليمن.
وأضافت في تصريحات نقلتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أنّ لندن "تريد أن ترى تحقيقًا كاملًا وشفافًا فيما يتعلق بما حدث (لخاشقجي) ومحاسبة المسؤولين عن ذلك".
وعلى صعيد آخر، ينظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طلب محمد بن سلمان بعقد لقاء بينهما.
وفي تصريحات صحفية الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو: "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقاءه في العاصمة الأرجنتينية، على هامش قمة العشرين، ورد عليه أردوغان، بالقول سنرى".
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فأعلن أنّه لن يلتقي ولي عهد السعودية "لعدم الإعداد للقاء" وليس لعدم رغبته في ذلك.
اقرأ أيضا: ماي: سأقدم رسالة شديدة لابن سلمان حول قضية خاشقجي
وقال في تصريحات صحفية قبيل ذهابه إلى الأرجنتين: "كنت سألتقي به، لكننا لم نقم بذلك".
غيّر أنّ إلغاء "ترامب" لقائه الذي كان مقررا مع نظيره الروسي ربما سيتيح أمام الرئيس الأمريكي وقتا للقاء الأمير السعودي، بحسب تقارير إعلامية.
تحذير حقوقي
ويلتقى هؤلاء القادة ابن سلمان، في الوقت الذي حذر فيه كينيث روث، المدير التنفيذي لـ"هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، زعماء العالم من الظهور بجانب ولي العهد السعودي، خلال قمة العشرين، على خلفية ما اعتبره بدء تحقيق رسمي في الأرجنتين حول التورط المحتمل لـ"ابن سلمان" في جرائم دولية خطيرة".
وقال روث: "من الأفضل لقادة العالم أن يفكروا مرتين قبل أن يتقدموا للحصول على صور (خلال اجتماعات قمة العشرين) بجانب شخص قد يخضع للتحقيق في جرائم حرب وتعذيب".
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن جيمس إم دورسي، باحث في الشرق الأوسط في جامعة "نانيانج" التكنولوجية في سنغافورة، أنّ "مجموعة العشرين هي الاختبار النهائي بالنسبة لولي العهد وسوف تسلط الضوء على الفجوة الموجودة بينه وبين الزعماء".
يشار إلى أن مقتل خاشقجي، أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن ابن سلمان، من أمر بقتل خاشقجي داخل قنصلية السعودية بإسطنبول مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة.
وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية "أكثر مصداقية" لمقتله وتقديم جميع المسؤولين عن الجريمة للعدالة.
وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد "انتهاكا صارخا" للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية"، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.