هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جرت مشاورات، الاثنين، في الرياض بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس النواب العراقي محمد الحلبوسي، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، استقبل الملك سلمان بقصر اليمامة في الرياض، الحلبوسي والوفد المرافق له.
وتم خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، وآفاق التعاون الثنائي.
وبحسب بيان لمكتب الحلبوسي، فإن الأخير قال إن "العراق حريص على تطوير علاقته مع محيطه العربي والإقليمي من خلال التنسيق المشترك وعلى المستويات كافة، ولاسيما على المستويين الاقتصادي والاستثماري ودعم التبادل التجاري وفتح المنافذ الحدودية وتطويرها".
وشدد على أهمية أن "يكون للدول الشقيقة دور في ملف إعمار العراق، ولاسيما السعودية بما تمتلكه من شركات وخبرات ستسهم في إعادة تأهيل العديد من المدن التي تضررت بفعل الإرهاب أو تلك التي تفتقر للخدمات والبنى التحتية".
وأكد الحلبوسي "ضرورة انفتاح العراق على أشقائه العرب، وتوثيق علاقته مع الجميع وبما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك"، داعيا إلى "ضرورة تنسيق الجهود العربية؛ من أجل تجاوز الخلافات والمشاكل عبر الحوار البناء والابتعاد عن التصعيد الذي ينعكس سلبا على أمن المنطقة واستقرارها".
من جانبه، أعرب الملك السعودي عن أمله بأن "تشهد المرحلة المقبلة عودة العراق إلى مكانته البارزة في المنطقة، ولاسيما بعد الانتصارات المتحققة على الإرهاب أو المجالات الأخرى"، مشددا على "دعم حكومة المملكة للعراق وشعبه وعلى المستويات كافة".
والأحد، وصل الحلبوسي، في زيارة رسمية إلى السعودية هي الأولى من نوعها منذ تقلّده منصبه، في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبحسب بيان صادر عنه أمس، "ترأس الحلبوسي وفدا برلمانيا في زيارته إلى السعودية، استجابة لدعوة وجهت له من رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ".
اقرأ أيضا: الجبوري يهدد بمعلومات تهز الدولة العراقية ونائب يدعو لثورة
وأضاف البيان أنه "من المقرر أن يلتقي الحلبوسي بالملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين لبحث سبل التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن بحث أوضاع المنطقة".
ولم يحدد البيان مدة الزيارة، إلا أن مصدرا في مكتب رئيس البرلمان العراقي قال، أمس الأحد، إنها ستستغرق يوما واحدا.
وتأتي زيارة الحلبوسي بعد نحو شهر من زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى الرياض التقى خلالها العاهل السعودي ومسؤولين آخرين.
وانقطعت العلاقات تماما بين العراق والسعودية في أعقاب غزو نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
واستأنفت العلاقات بين البلدين في أعقاب إسقاط النظام عام 2003، لكنها ظلت خجولة جراء تحفظ السعودية على دور إيران المتصاعد في العراق، قبل أن تتحسن تدريجيا في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي.