هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، في وقت مبكر الأربعاء، إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم على وزارة الخارجية الليبية في طرابلس.
وأضافت "أعماق" أن ثلاثة من أعضاء التنظيم نفذوا الهجوم الذي أودى بحياة شخصين على الأقل يوم الثلاثاء.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق، أن من بين القتلى، الناطق باسم كتيبة ثوار طرابلس، عبد الرحمن المزوغي، ومدير الإدارة الإسلامية في وزارة الخارجية محمد الشائبي، وامرأة مغربية.
وجاء ذلك إثر هجوم نفذه ثلاثة مسلحين من تنظيم الدولة، على مبنى وزارة الخارجية، بأسلحة خفيفة وأحزمة ناسفة، صباح الثلاثاء.
اقرأ أيضا: قتلى بهجوم مسلح على مقر خارجية الوفاق الليبي (صور)
وتوالت الإدانات الأممية والإسلامية والعربية، الثلاثاء، لهجوم استهدف مقر الخارجية الليبية بالعاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، لكل من البعثة الأممية في ليبيا، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، والبرلمان العربي، ووزارات الخارجية في البحرين، وتونس، ومصر، والأردن.
وفي بيان البعثة في ليبيا، قال المبعوث الأممي، غسان سلامة، إن "الإرهاب لن ينال من قرار الليبيين بالسير نحو بناء الدولة ونبذ العنف".
وأضاف سلامة: "لن نقبل بالمساس بأي مؤسسة رسمية؛ لا سيما من الجماعات الإرهابية، وسنعمل مع الشعب الليبي لمنعهم من تحويل البلاد لملاذ ومسرح لإجرامهم الأعمى".
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأممي اتصل بالمسؤولين للتنديد بالعمل الإرهابي، وحثهم على بذل المزيد من الحماية للمؤسسات.
من جانبها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، عن إدانتها الشديدة للهجوم "الإرهابي"، الذي استهدف مقر وزارة الخارجية الليبية بطرابلس، و"أسفر عن مقتل عدد من الأبرياء وإصابة آخرين".
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، قوله إن "هذا العمل الإجرامي والهمجي يهدف إلى عرقلة جهود الحوار الوطني، وزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا".
اقرأ أيضا: تفجير مبنى الخارجية الليبية.. من وراءه وما أهدافه الآن؟
وفي بيان آخر، أدانت الجامعة العربية بـ"أقسى العبارات" الهجوم المسلح الذي استهدف مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن "هذه العملية النكراء تأتي لتؤكد من جديد أن يد الإرهاب الآثمة لا تتورع عن ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق الأبرياء".
من جانبها، أدانت خارجية البحرين، الهجوم، مؤكدة دعمها لترسيخ الاستقرار ورفض كل أنواع التطرف والإرهاب، وفق بيان.
وأدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الحادث ذاته، مؤكدة "أهمية حشد الدعم الدولي للجهود الأممية في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وخاصةً في تنفيذ الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة الليبية طرابلس".
بدوره، قال مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي، إن "الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية، لن تثني ليبيا عن المضي قُدما لاستكمال المسار السياسي، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، وصولا للحل الشامل للوضع في البلاد".
وأكد السلمي، في بيان "دعم البرلمان العربي، وتضامنه التام مع ليبيا، في كل ما تقوم به من خطط وإجراءات للتصدي لهذه العصابات الإرهابية الجبانة، حفاظا على أمن ليبيا وسلامة مواطنيها".
تونس أيضا لم تتخلّف، من جهتها، عن ركب المنددين، حيث أدان وزير خارجيتها، خميس الجهيناوي، الهجوم، في مكالمة هاتفية مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة.
وذكر بيان للخارجية التونسية، أن الجهيناوي أكّد تضامن بلاده "الكامل مع ليبيا الشقيقة حكومة وشعبا، ووقوفها معها في مواجهة آفة الإرهاب المقيتة".
وأدان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، "الهجوم الإرهابي".
وقال الصفدي في بيان أوردته الخارجية الأردنية، إن "المملكة تقف مع الأشقاء بكل إمكاناتها في مواجهة الإرهاب الذي يشكل خطرًا مشتركًا لا بد من استمرار تكافل الجهود لدحره".