هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر أمريكية في العراق، السبت، عن "كواليس" زيارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى العراق، نهاية الشهر الماضي، والتي أثارت جدلا واسعا لعدم لقائه بأي مسؤول عراقي.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن المصادر قولها إن "القوات الأمريكية التي كانت تتواجد على الحدود العراقية السورية انسحبت في النصف الثاني من كانون الأول/ديسمبر الماضي، لكن قبل زيارة ترامب لقاعدة عين الأسد في الأنبار بيوم، تمت إعادتها لأماكنها".
ومن ضمن الإجراءات التي سبقت الزيارة، "أعطيت إجازة إجبارية يوم زيارة ترامب للعراقيين العاملين مع القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد، من دون أن يعرفوا السبب"، وفقا للمصادر.
اقرأ أيضا: عبد المهدي يخرج عن صمته ويكشف تفاصيل زيارة ترامب (شاهد)
وأضافت أن "قاعدة رانيا السرية في السليمانية تم إغلاقها قبل يوم من زيارة ترامب وأخرجت منها كل الأوراق والتفاصيل المتعلقة بالعمل. كما أن القاعدة الأمريكية في أربيل أغلقت أيضا قبل زيارة ترامب ثم أعيد افتتاحها".
وأوضحت المصادر أن "العاملين العراقيين في هذه القواعد عاشوا قبل زيارة ترامب بثلاثة أيام أوقاتا عصيبة واعتقدوا أنه تم الاستغناء عنهم وتم نقل بعضهم بين القواعد الأمريكية دون معرفة السبب".
ولفتت إلى أن "ترامب عندما وصل إلى قاعدة عين الأسد استلم من قيادي عراقي لم تعرف هويته ورقة فيها مجموعة تواقيع".
وأكدت المصادر أن "الحكومة العراقية لم تعلم بموعد زيارة ترامب، إلا بعد إبلاغ رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بذلك قبل ساعتين من الزيارة".
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قال في مؤتمر صحفي الاثنين، إن "الجانب الأمريكي، أخبرنا في صباح اليوم نفسه أن هناك رغبة من الرئيس ترامب بزيارة العراق، رحبنا بالزيارة لكن قلنا بشرطين".
وأضاف: "الشرط الأول: أن يأتي إلى أرض عراقية ويستقبل كأي رئيس، والثاني: أن يحدد جدول الأعمال بمواضيع محددة لأن وقت الزيارة قصير لا يسمح بمعالجة الكثيرة من الأمور. وقلنا العلاقات الثنائية والانسحاب الأمريكي من سوريا، ووافق الطرف الأمريكي".
اقرأ أيضا: ترامب "خائف" بالعراق ويكشف عن أسرار إجراءات الزيارة (شاهد)
وتابع عبد المهدي: "وفي عصر اليوم ذاته، أبلغونا في اتصال بأن الرئيس الأمريكي لن يغادر منطقة تواجد العسكريين الأمريكان، فقلنا إن هذا غير ممكن أن ينتقل رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى المعسكر، وإنما العكس هو الصحيح".
وأردف قائلا: "لكنهم ذكروا أن هذه الإجراءات أعدت في واشنطن ولن يتم تغييرها، فقلنا إنه إذن لن يتم اللقاء الثنائي وسنستبدل به مكالمة هاتفية، وهو ما جرى".
ولفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن "ما جرى هو موضوع أصولي يعبر عن السيادة العراقية، وموقف يحترم علاقات الصداقة ويطورها".