هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وسط تسخين جديد وتعقيد لأزمة إغلاق الحكومة الفدرالية، رفض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع القرار المقدم من الحزب الجمهوري لإنهاء الإغلاق الحكومي.
ويتضمن مشروع القرار المرفوض استئناف عمل المؤسسات الحكومية مع وجود موازنة لبناء الجدار مع المكسيك.
وبعدما أُرغم على إرجاء خطابه الرئاسي عن حال الاتحاد إلى أجل غير مسمّى، واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس قرار رفض الكونغرس خطّته لتجاوز ازمة "الإغلاق" الحكومي .
ورمزيا، يدل ارجاء الخطاب الذي كان مقررا في البداية الثلاثاء المقبل، إلى الشلل الجزئي غير المسبوق الناجم عن أطول "إغلاق" حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد هذا الإرجاء إلى أجل غير مسمّى، يبقى السؤال الأساسي والذي يبدو مستعصياً في هذه المرحلة: كيف يمكن الخروج من مأزق الميزانية الذي يصيب ربع الإدارات الفدرالية الأميركية و800 ألف موظف وعددا كبيرا من المتعاقدين منذ 22 كانون الأول/ديسمبر؟
ويكمن جوهر النزاع في الجدار الذي يريد ترامب إنشاءه على الحدود مع المكسيك بهدف مكافحة الهجرة غير القانونية. ويطلب من أجل بنائه أكثر من خمسة مليارات دولار.
وبشأن هذه النقطة، كرر ترامب الخميس "لن نستسلم!".
إلا أن الديموقراطيين يرفضون بشكل قاطع تمويل الجدار الذي يعتبرونه "غير أخلاقي" وغير فعّال. ويقترحون في المقابل تعزيز الأمن على الحدود، خصوصاً على نقاط التفتيش الحدودية حيث تمرّ نسبة "90% من المخدرات" وقسم كبير من المهاجرين غير القانونيين، حسب ما قالت بيلوسي الخميس.
اقرا أيضا : بيلوسي تمنع ترامب من إلقاء خطاب بالكونغرس.. والأخير يعلق
ويدعو الديموقراطيون الرئيس والجمهوريين إلى الموافقة على قانون تمويل جزئي حتى الثامن من شباط/فبراير سيتيح الخروج موقتاً من المأزق، واعدين بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أمن الحدود عندما ينتهي "الإغلاق". ولا يتضمن هذا النصّ ميزانية للجدار.
في الانتظار، باتت آثار الشلل حقيقية بالنسبة إلى الموظفين الفدراليين الذين أرغموا على أخذ إجازة غير مدفوعة أو أجبروا على العمل من دون أجر في حال اعتُبرت وظائفهم أساسية.
وكثيرون ممن يتقاضون أجورهم كلّ أسبوعين، حُرموا من رواتبهم ويبدو من المؤكد أنهم لن يحصلوا على أجرهم الثاني الجمعة.
ويعاني المتعاقدون أيضاً إذ إنهم على عكس الموظفين الفدراليين، لن يتقاضوا أجورهم بمفعول رجعي.
ولدى سؤاله عن الموظفين الذين لجأوا إلى المؤسسات الخيرية لتأمين طعامهم، قال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس إنه "لا يفهم حقيقة لماذا" لا يمكنهم الحصول على قرض مضمون من الحكومة الفدرالية.
واستخدم الديموقراطيون ردّ فعل الوزير المليونير فوراً للتنديد بإدارة ترامب الملياردير. فسألت بيلوسي "هل هذا الموقف هو من نوع +فليأكلوا البسكويت+؟"، في إشارة إلى العبارة التي تُنسبت إلى ملكة فرنسا ماري انطوانيت.
ورفض وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين دعوة من الديموقراطيين ليتم الاستماع إليه أمام لجنة بشأن "الإغلاق" الخميس، بحسب الديموقراطيين.
وأعرب مراقبو الحركة الجوية وطيارون وطواقم طائرات عن قلقهم المتزايد بشأن الأمن في النقل الجوي في الولايات المتحدة جراء الاغلاق الحكومي.