هكذا مجد العالم ثورة يناير.. فلماذا يشوهها السيسي وأذرعه؟
القاهرة- عربي21- محمد مغاور26-Jan-1902:40 PM
1
شارك
قادة العالم أشادوا بثورة المصريين ووصفوها بكلمات تاريخية- جيتي
مع الذكرى الثامنة لثورة المصريين في 25 يناير 2011، تتبارى الأذرع السياسية والإعلامية للنظام العسكري الحاكم في تشويهها؛ فمنهم من يصفها بالمؤامرة ومنهم من يعتبرها أحداثا لا ترقي للثورة، رغم أن العالم أشاد بها ووصفها بعض قادته بكلمات تاريخية.
وإثر تنحي المخلوع حسني مبارك، في 11 شباط/فبراير 2011، قال الرئيس الأمريكي حينها، باراك أوباما: "يـجب أن نربي أبـناءنا ليصبحوا كشباب مصر"، وأضاف "هناك لحظات قليلة بحياتنا نشرف بأن نشاهد فيها صناعة التاريخ وهذه هي إحدى اللحظات، فشعب مصر تكلم والعالم سمعه ومصر لن تعود كما كانت".
وأكد أن "المصريين ألهمونا وعلمونا أن الفكرة القائلة أن العدالة لا تتم إلا بالعنف هي محض كذب، ففي مصر كانت قوة تغيير أخلاقية غير عنيفة غير إرهابية، تسعى لتغيير مجرى التاريخ بوسائل علمية"، وأضاف "الثورة صوتها مصري"، و"ستظل كلمة التحرير تذكر المصريين بما فعلوه، وبما ناضلوا من أجله وكيف غيروا بلدهم، وغيروا العالم".
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: "إنها لحظة تاريخية، حطم المصريون القيود لتحقيق حلم الديمقراطية، وأنا فخورة بما حققه الشباب المصري".
وقال رئيس وزاراء إيطاليا سيلفيو برلسكوني: "لا جــديد فقد صنع المصـــريون التاريخ كالعادة"، وطالب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون "بتدريسها بمدارس بلاده، ووصف رئيس النمسا هاينز فيشر، المصريين بأعظم شعوب الأرض ودعا لمنحهم جائزة نوبل للسلام، وأعرب رئيس وزراء النرويج ينس ستولتنبرغ عن فخره قائلا: "اليوم كلنا مصريون".
وفي الوقت الذي وصفها فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالثورة السلمية، قال رئيس البرلمان الأوروبي جيرزى بوزيك إنها ثورة "الكرامة الإنسانية"، وأعرب وزير الخارجية الألماني فستر فيله، عن أمله لقاء شباب الثورة، وشبهها السفير الألماني بالقاهرة بثورة وحدة ألمانيا.
وعربيا أشادت جامعة الدول العربية بما أسمته "روح الشباب العربي الذي أثبت أنه قادر على التطوير والإصلاح"، واعتبرها الأمين العام عمرو موسى، "ثورة بمعنى الكلمة، فريدة من نوعها، كبيرة بتأثيرها الوطني والإقليمي"، فيما وصفها الأمير طلال بن عبدالعزيز، بأنها ثورة غيرت مجرى الحياة السياسية بمصر.
وفي الذكرى الأولى للثورة عام 2012، أكد قائد المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، أنه على طريقها قائلا: "لم نحد أبدا عن أهداف الثورة التي تتفق مع أهدافنا ومواقفنا"، و"ستظل ذكرى ثورة 25 يناير عيدا للتلاحم بين الشعب والجيش".
وعلى الرغم من أن ديباجة دستور الثورة في 2012، ودستور الانقلاب في 2014، اعترفا بثورة 25 يناير، إلا أنها منذ الانقلاب العسكري في 2013، تتعرض لاتهامات وتخوين تزايد إثر تصريحات مثيرة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، عن الثورة.
وبرغم أنه وصفها في ذكراها الرابعة عام 2015، بأنها "كانت ثورة للتغيير، تحرك بها المصريون وأرادوا التغيير ونجحوا بثورتهم". إلا أنه بالذكرى السادسة عام 2017، اعتبر أنها "انحرفت عن مسارها فقامت ثورة الشعب من جديد في يونيو 2013 لتصحح المسار"، ثم حذر في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، من تكرارها بقوله: "مصر لن تعود إلى ما قبل 8 سنوات"، ووصفها دون ذكر اسمها بأن "2011، علاج خاطئ لتشخيص خاطئ".
وعلى مدار الأيام الماضية ومع حلول الذكرى الثامنة للثورة، شن إعلاميون ومقربون للنظام حملة ضدها، ومنها قول الإعلامي أحمد موسى، الثلاثاء الماضي، "ثورة يناير حملت مصر الكثير من الأعباء والديون"، مضيفا عبر برنامجه "على مسؤوليتي"، أن مليارات الجنيهات تنفق لإصلاح التخريب الذي أصاب مصر بعد الثورة.
ومنهم من نفى أن تكون ثورة، معتبرا أنها أحداث، مثل مدير مركز طيبة للدراسات خالد رفعت، الذي قال: "بدأت بمؤامرة خارجية وانتهت بتآمر داخلي، والكل يدرك الحقيقة الآن، ولم ولن يُكتب التاريخ في حياة المشاركين فيه؛ وحتما سيذكر التاريخ حقيقة المؤامرة الخارجية وقبلها الداخلية". وفي تدوينة أخرى، اعتبر رفعت، أن شهداء يناير هم شهداء الشرطة فقط.
أما الممثل صلاح عبدالله، فوصفها بـ"الليالي إياها" دون أن يسميها، قائلا: "الله لا يعيدها ولا نشوفها تاني".
في الليالي إياها الله لايعيدها ولانشوفها تاني
فاكرين لما كنا في البيوت خايفين وسمعنا أول سارينة شرطة عملنا إيه؟!كل عام وشرطة مصر بكل
— salah abdallah صلاح عبدالله (@SalahAbdallah) 22 يناير 2019
ورغم مشاركته فيها فقد اعتبرها منسق حملة تمرد الناشط والبرلماني الحالي محمود بدر، "مؤامرة"، قائلا: "ندمت أني كنت جزءا من مؤامرة أمريكية لركوب الإسلاميين على المنطقة وتفتيتها".
ذلك الهجوم على الثورة وصفه الكاتب الصحفي أنور الهواري، بأنه "الثورة المضادة"، منتقدا تورط الإعلام حتى إذاعة القرآن الكريم والبرنامج الموسيقي في بروباغندا سياسية فجة.
ورد المهندس يحيى حسين عبد الهادي، على الاتهامات بنشر مقاله المدافع عن الثورة بعنوان "هِي ثورةٌ وَإِنْ أَنكَرَها لصٌ أو رئيس".
وقال رئيس حزب الأصالة "السلفى"، إيهاب شيحة، "اسمها ذكرى انطلاق ثورة 25 يناير، ومن قاموا بالثورة حافظوا على البلد، و25 يناير كان عيد الشرطة لما كانت بتقاوم المحتل وبتحمي الشعب. ولم تكن بلطجية وكلاب نظام".
لأن السيسي عسكري.والعسكري عقله في بيادته..وتركيبته هجينة مثل الدمى الصينية...السيسي وفريقه الانقلابي يصنفون في خانة الجهال الرعاع الهمج التتاريون الجدد..فهل ترك التتار غير الخراب والدمار