هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ظهر الجنرال غادي آيزنكوت القائد السابق للجيش الإسرائيلي قبل ساعات في مؤتمر نظمه معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، حيث تحدث في العديد من الملفات العسكرية والأمنية.
المراسلة العسكرية لصحيفة إسرائيل اليوم ليلاخ شوفال قالت إن "آيزنكوت عقّب على حديث حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله حول وجود أنفاق أخرى للحزب في الجنوب اللبناني لا يعلمها الجيش الإسرائيلي بأنها لا أساس لها من الصحة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حزب الله أنهى خمس سنوات من التدخل في الحرب السورية مع ألفي قتيل من عناصره، ورغم ذلك فقد اكتسب خبرة قتالية كبيرة بفضل التأهيل والتدريب الذي يحظى به من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي ينقل إليه سنويا قرابة مليار دولار، من أجل تقويته ودعمه".
اقرأ أيضا: ثلاث جبهات مشتعلة ماثلة أمام كوخافي في أسبوعه الأول
وأوضح أن "الحزب اكتسب تجارب عسكرية كبيرة في سوريا، وتفاخر بظهوره في موقع المنتصر، لكن السنتين الأخيرتين، وبجانب أعداد القتلى في صفوفه، فقد الحزب عناصر أساسية في خطته القتالية الموجهة نحو الشمال التي عمل على إعدادها وتصميمها، وعلمنا بها نحن بصفة رسمية في عام 2014".
وأكد أن "القاسم المشترك بين حسن نصر الله وقاسم سليماني هو فتح جبهة عسكرية جديدة ضد إسرائيل في هضبة الجولان، لكن هذه الخطة تم إحباطها".
آيزنكوت لم يتردد حين "وجه انتقادا قاسيا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب توقفه عن سياسة التعتيم فيما يتعلق بالهجمات التي يشنها سلاح الجو على أهداف إيرانية داخل سوريا، حين تبنى مسئوليتها عن آخر الهجمات على سوريا".
وحين أجاب عن سؤال حول الرد الإسرائيلي المخفف على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، قال إن "المعركة الدائرة في القطاع يجب أن ينظر إليها من زاوية السنوات الأربع التي لم يقتل فيها إسرائيلي واحد، باستثناء جنديين فقط خلال الشهور العشرة الأخيرة".
وأضاف أنه "خلال كل تلك الفترة أطلق على إسرائيل 1200 قذيفة صاروخية، نصفها أطلقت في يوم واحد، وكانت خلفيتها اكتشاف القوة الإسرائيلية الخاصة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وبعد أن نجحنا بإنقاذ أفرادها تلقينا هجمات صاروخبة خلال 24 ساعة، وأنا لا أريد الذهاب لتصور سيناريو شكل المعركة لو أن القوة الخاصة لم يتم إنقاذها بنجاح".
صحيفة معاريف نقلت عن آيزنكوت قوله إن "الجهد الإسرائيلي لمواجهة التواجد الإيراني في سوريا خلال الفترة الأخيرة ما زال قائما، لأن التغيرات التي طرأت على الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة ألقت بتأثيراتها على إجراء تغييرات على النظرية الأمنية الإسرائيلية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التغييرات الإقليمية تشمل: توقيع الاتفاق النووي مع إيران في 2015، ثم دخول الروس إلى سوريا، في حين حصل التحالف الأمريكي على قوة إضافية في سوريا والعراق، ومن استغل هذه التطورات هم الإيرانيون الذين توفرت لديهم رؤية واضحة بتوسيع النفوذ الإيراني، رغم أن سوريا تختلف عن لبنان من الناحية الديموغرافية".
اقرأ أيضا: توصية إسرائيلية بالعودة لسياسة التعتيم بهجمات سوريا وإيران
وختم آيزنكوت بالقول أن "الساحة الفلسطينية بعد حرب الجرف الصامد 2014 شهدت حالة من الردع، والتعاون مع الدول العربية المعتدلة لمواجهة المشكلة الإيرانية، ومن خلال ذلك تمكن الجيش الإسرائيلي من العمل في أربع جبهات في آن واحد معا، وقد أدى ذلك كله إلى المس بصورة سيئة بالتواجد الإيراني في سوريا".